أظهرت نتائج سبر آراء أعدّته صحيفة المغرب بالاشترك مع مؤسسة سيغما كونساي حول الباروميتر السياسي لشهر سبتمبر الحالي ونشرته في عددها الصادر، اليوم الأربعاء 14 سبتمبر 2022، تراجعا حادا في منسـوب التفاؤل بـ17 نقطة في أقل من شهر، حيث نزل من 61.5% في أوت الماضي إلى 44.5% في سبتمبر الحالي من العينة المستجوبة.
وبيّن الباروميتر السياسي لشهر سبتمبر 2022،وفقا لـ”سوسيولوجيا التشاؤم”، تفاوتا في النسب حسب الولايات، حيث أن ولايات الجنوب الشرقي (قابس ومدنين وتطاوين) هي الأكثر تشاؤما (56% في الطريـق الخطا مقابل 40% في الطريق الصواب)، بينما تكون ولايات الوسـط الغربي (القيروان ووسيدي بوزيد والقصريـن) هي الأقل تشاؤما.
كما أنّ النساء أكثر تشاؤما بوضوح من الرجال (54.2% للنساء مقابل 46.3% للرجال)، واجتماعيا يغلب التفاؤل نسبيا عند الطبقة الوسطى العليا بينما يطغى التشاؤم بقوة في الطبقة الشعبية (60.2% من المتشائمين مقابل 38% من المتفائلين) كذلك عند الطبقة الوسطى السفلى (57.1% مقابل 39.3%) .
-صغار الشباب (18-25 سنة) هي الفئة الأكثر تشاؤما على الإطـلاق: 71.4% من المتشائمين مقابل 23.8% فقط من المتفائلين.
-وحدهم الذين تجاوزوا الستين هم المتفائلون بوضوح 59.4% مقابل 32.5%)
-معرفيا أصحاب مستوى التعليم العالي متشائلون (يستوي عندهم التشاؤم مع التفاؤل)، أما الأميون فهم متشائمون بوضوح : ثلث من المتفائلين مقابل ثلثين من المتشائمين.
وتفيد كل هذه الأرقام أنّ طفرة التفاؤل التي شهدتها البلاد في أوت الماضي اثر استفتاء 25 جويلية سرعان ما تراجعت بحدة في إشارة واضحة إلى خيبة أمل متفاقمة عند أجزاء هامة من التونسيين، خيبة أمل قوية عند النساء والطبقات الشعبية وتبلغ ذروتها عند الشباب، أيّ عند الفئات التي راهنت أكثر من غيرها على التغيير الذي تعد به السلطة الحاكمة اليوم.