نددت شركة نقل تونس، اليوم الخميس 29 سبتمبر 2022، بتكرّر الاعتداءات التي تستهدف أسطول عرباتها وحافلاتها، مما زاد في تعميق أزمتها لما تستوجبه عمليات الصيانة من التخفيض في الأسطول المتجوّل.
وجاء في بلاغ صادر عن الشركة ان آخر الاعتداءات المجانية التي تستهدف أعوانها وأسطولها، صباح اليوم، حيث عمد عدد من المواطنين في مستوى محطة 25 جويلية بسيدي حسين إلى التعرّض إلى 3 حافلات تعمل على الخط 33 و33 أ ورشقها بالحجارة مما تسبب في تهشيم عدد من اللوحات البلورية مختلفة الأحجام وإصابة راكبين إثنين ثم احتجاز الحافلات قبل أن يتم السماح لها لمواصلة السفرات.
وفي صبيحة هذا اليوم أيضا، قام عدد من المواطنين في مستوى حي شاكر ببرج الطويل باحتجاز حافلة عادية وأخرى مزدوجة تعملان على الخط 62 أ قرابة الساعتين والنصف.
وقالت الشركة إن هذه العمليات تتكرر بصفة تكاد تكون يومية سواء تعلّق الأمر بغلق الطريق أو باحتجاز الحافلات والأعوان على متنها للمطالبة بسفرات إضافية وما يستوجبه في كلّ مرّة من تغيير للمسلك ومن خسارة الوقت ويعمّق صعوبات التنقل بالنسبة للحرفاء.
وهذا السيناريو نفسه تشهده عربات المترو حيث يتم احتجاز عربات المترو إذا تأخرت السفرات بسبب أعطاب أثناء السفرة.
واشارت نقل تونس إلى أن سنة 2021 شهدت 1573 اعتداء كبّد الشركة خسائر دون احتساب النقص في المداخيل بلغت 1 مليون دينار وهو ما يعادل اقتناء حافلتين مزدوجتين أو 3 حافلات عادية أو حافلة مزدوجة وحافلتين عاديتين.
كما بلغت هذه الخسائر 700 ألف دينار، إلى حدود يوم 21 سبتمبر 2022.
وتوجهت شركة النقل بتونس إلى المواطنين الحرفاء من أجل تجنّب هذه الاعتداءات، وطلبت منهم المساندة خلال هذه الفترة من أجل ضمان استمرارية المرفق العمومي للنقل.
كما أكدت أنّها تسعى حسب الإمكانيات المتاحة إلى تأمين سفراتها وتحرص على ضمان سلامة حرفائها وأعوانها وأن النقص الحاصل في عدد السفرات سيتم تلافيه من خلال برنامج تأهيل الأسطول ودعمه خلال الثلاثية الأخيرة من السنة الحالية .