أعلنت أوكرانيا العثور على مئات القبور خارج مدينة إيزيوم، بعد أيام من استعادتها من القوات الروسية.
وقد اكتشفت القوات الأوكرانية المتقدمة صلبانا خشبية، معظمها عليها أرقام، في غابة خارج المدينة.
وقالت السلطات إنها ستخرج محتويات القبور، اليوم الجمعة 16 سبتمبر 2022.
ولم يتضح بعد ما حدث للضحايا، لكن التقارير الأولية تشير إلى احتمال أن يكونوا قد قتلوا نتيجة القصف وصعوبة الوصول إلى الرعاية الطبية.
وقال رئيس الشرطة الأوكرانية، الجمعة، إن معظم الجثامين تعود لمدنيين.
وقال إلهور كليمينكو، في مؤتمر صحفي، إنه بالرغم من الاعتقاد بأن جنودا قد يكونون مدفونين في المكان نفسه، لم يعثر على جثة أي منهم حتى الآن.
وكانت السلطات الأوكرانية قد أخبرت “بي بي سي” بأن هناك اعتقادا بأن أكثر من 400 جثة مدفونة في الموقع.
وتقول الأمم المتحدة إنها تأمل بإرسال فريق رصد إلى المدينة في الأيام القادمة.
وقال متحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية إن الفريق سيحاول معرفة ما إذا كان الضحايا من المدنيين أو العسكريين، وسبب موتهم.
وقد استخدمت مدينة إيزيوم، التي غزتها القوات الروسية في الأيام الأولى للحرب، كمركز تجمع للقوات القادمة من الشرق.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه قد شرع في اتخاذ الإجراءات اللازمة في المنطقة.
وأضاف “نريد العالم أن يعلم ما الذي يحدث وما الذي تمخض عنه الاحتلال الروسي. بوتشا، ماريوبول، والآن إيزيوم لسوء الحظ. روسيا تخلف الموت في كل مكان، ويجب محاسبتها”.
وكان الزعيم الأوكراني يشير إلى قبور جماعية زعم العثور عليها هذا الربيع في بوتشا، بالقرب من العاصمة كييف، وكذلك بالقرب من ماريوبول، الميناء الرئيسي في الجنوب الشرقي الواقع تحت السيطرة الروسية.
ونشر أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس جيلينسكي، على تويتر صورة لقبر جماعي مزعوم، قائلا إن المزيد من المعلومات ستتاح الجمعة.
وأصبح الجزء الأكبر من مدينة إيزيوم ركاما. وقال أحد السياسيين المحليين للصحفيين إن حوالي 80 في المئة من البنية التحتية للمدينة قد دمر. ويجري اكتشاف المزيد من الجثث المدفونة تحت الأنقاض باستمرار.
كانت إيزيوم تحت الاحتلال الروسي لأكثر من خمسة شهور
وقد حُررت إيزيوم وعدد من المدن الأخرى في منطقة خاركيف بداية هذا الشهر خلال هجوم أوكراني مضاد فاجأ القوات الروسية، التي لم تكن جاهزة لصده.