أحيت منطقة رمثة التابعة لمعتمدية تطاوين الشمالية، صباح اليوم الأحد 25 سبتمبر 2022، الذكرى 107 لمعركتها الخالدة ضد الاستعمار الفرنسي التي وصفوها ب”أم المعارك”، وكانت أولى المواجهات المباشرة بين المواطنين والمستعمر، بسبب منع الجيش الفرنسي من استغلال بئر القرية والدفاع عن القبيلة التي تسكن المكان.
وسجلت “معركة رمثة” التي وقعت احداثها، يومي 25 و26 سبتمبر 1915، وهبت لها مختلف العروش القريبة من المكان استشهاد 55 شخصا وقتل 56 جنديا فرنسيا، رغم التفوق في العدد والعتاد للجيش الفرنسي.
وقد حضر والي تطاوين، بالمناسبة، مراسم رفع العلم الوطني على انغام النشيد الرسمي، بحضور السلط الجهوية والوحدات الأمنية، وتلوا فاتحة الكتاب امام النصب التذكاري، على ارواح شهداء المعركة، وزارو عرضا لصور تؤرخ لفترات مرت بها المنطقة.
وتضمن الاحتفال ندوات فكرية و معرض لصور فوتوغرافية تجسد اشكال المقاومة التونسية زمن الاحتلال. كما مثل الاحتفال مناسبة للتعريف بعادات و تقاليد المنطقة.
وتم، أيضا، تنظيم سهرات فنيّة وشعرية ومسابقات في الرماية والفروسية وتنظيم قافلة صحية متعدّدة الاختصاصات.
وبهذهالمناسبة، طالب اهالي “رمثة” السلط الجهوية بالنهوض بهذه المنطقة النائية التي تفتقر الى مظاهر التنمية والتشغيل، لما تحمله من ذكرى خالدة في نفوسهم.
متابعة: يثرب مشيري