انتقد رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، مساء الجمعة 9 سبتمبر 2022، استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية إبراهيم غالي، خلال استضافة بلاده للقمة اليابانية الأفريقية “تيكاد 8″ نهاية الشهر الماضي، واصفا الخطوة بـ”السقطة الدبلوماسية”.
وفي أول تعليق رسمي على الأزمة غير المسبوقة في تاريخ العلاقات بين البلدين، دعا رئيس الحكومة المغربية تونس إلى الحفاظ على استقلالية قرارها، مشدداً في المقابل على أن بلاده لا تقبل بالمواقف الازدواجية.
وقال أخنوش خلال ترؤسه للجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة لجامعة “الشباب الأحرار” (التنظيم الشبابي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقوده أخنوش) مساء اليوم الجمعة بمدينة أكادير، جنوبي المغرب: “التونسيون إخوة لنا ونشترك معهم في كثير من الأمور وهم أشقاؤنا ولنا عندهم أهل كما لهم عندنا أهل.. نتمنى لبلادهم أن تحافظ على استقلاليتها”، موضحاً أن “المغرب لن ينسى من وقف معه في قضيته الوطنية ومن يلعب على الحبلين”.
واعتبر أخنوش أن “المقدسات الوطنية خط أحمر”، لافتاً إلى أن ما وقع بخصوص استقبال زعيم جبهة “البوليساريو” و”من تشويش على ملف الوحدة الترابية للمملكة، لا يزيدنا إلا إصراراً على النجاح وعلى التمسك بالدفاع عن مغربية الصحراء والوحدة الترابية”.
ورأى أن “التحركات المفضوحة لا تؤثر في عدالة قضية الصحراء على صعيد المنتديات الدولية، لاسيما في ظل المواقف التي تساند عدالة قضية الصحراء، من لدن دول شقيقة وصديقة للمغرب”، مؤكداً أن الأولوية الحالية للمملكة هي تقوية الجبهة الداخلية ورص الصفوف.
ويأتي ذلك، في وقت تدخل فيه الأزمة الدبلوماسية بين البلدين أسبوعها الثالث دون أن تظهر في الأفق تطورات تسهم في حلحلة المأزق الدبلوماسي الناتج عن استقبال الرئيس التونسي لزعيم “البوليساريو”.
العربي الجديد