اكد الناشط المدني بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عبد الرحيم الرحيلي، في تصريح لموقع “بلا قناع”، أنه في حركة تصعيدية، عمد أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية السقدود التابعة لمعتمدية الرديف من ولاية قفصة إلى حجز جرار وصهريج كاننت أقد أرسلتهما المندوبية الجهوية للتربية لفائدة المدرسة، وذلك على خلفية تواصل مقاطعة الدروس، منذ يوم 15 سبتمر الجاري، من قبل الاولياء والتلاميذ، احتجاجا على الانقطاع التام للمياه الصالحة للشراب وانعدام ابسط مقومات التدريس.
واستغرب محدثنا من مندوبية التربية التي أرادت امتصاص غضب الاولياء بصهريج فارغ من الماء وجرار، بدل العمل على وجود حلول جذرية خاصة لمعضلة مياه الشرب التي تعاني منها المدرسة، منذ سنة 2013.
وفي هذا السياق، أشار الرحيلي إلى أنه بعد عملية حجز الجرار، تحولت السلط الجهوية متمثلة في معتمد الرديف ورئيس البلدية والوحدات الأمنية على عين المكان، مطالبين الأهالي بتسليم الجرار غير انهم رفضوا، بعد مفاوضات دامت حوالي 6 ساعات.
وأضاف “غاضهم الجرار المحجوز وماغاضوهمش التلامذة الي من غير ماء لمدة 10 سنوات!”، منتقدا تفاعل مختلف السلط الجهوية مع أزمة مياه الشرب التي أأرقت أهالي منطقة السقدود.
وختم محدثنا قائلا: “لن تستأنف الدروس إلى حين ايجاد حلول جذرية.. فكافهم تسويفات ووعود زائفة”.
يثرب مشيري