لبنانية تستعيد أكثر من 13 ألف دولار من وديعتها بقوة السلاح

أفادت جمعية تعنى بحقوق المودعين في المصارف اللبنانية أن امرأة ورجلاً قاما، اليوم الأربعاء 14 سبتمبر 2022، بمداهمة مصرفين لاستراد أموالهما التي يفرض النظام المصرفي قيوداً على سحبها على وقع الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في “بلاد الأرز”.

وقال مصدر من الجمعية إن المودعة المسلحة وشركاء لها احتجزوا رهائن لفترة وجيزة في بنك لبنان والمهجر (بلوم) وغادروا البنك بعد الحصول على 13 ألف دولار ونحو ستة ملايين ليرة لبنانية.

وأضاف مصدر جمعية (صرخة المودعين)، التي تدافع عن المواطنين اللبنانيين الذين علقت مدخراتهم في البنوك اللبنانية في ظل الانهيار المالي، إن المرأة كانت تسعى للوصول إلى مدخراتها لدفع تكاليف علاج شقيقتها من السرطان.

وأكد مصدر في بنك لبنان والمهجر انتهاء وضع احتجاز الرهائن.

وفي وقت لاحق، أبلغت جمعية للمودعين رويترز بأن مسلحا دخل أحد البنوك في مدينة عاليه اللبنانية اليوم الأربعاء لاستعادة مدخراته العالقة.

ولم ترد قوات الأمن حتى الآن على طلب للتعقيب حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

ويئن لبنان تحت وطأة واحد من أسوأ الانهيارات المالية في العالم، منذ عام 2019، عندما تداعى الاقتصاد تحت وطأة الدين العام الضخم الناجم عن عقود من الفساد وهدر الموارد وطريقة التمويل غير المستدامة.

وتم تجميد أرصدة المودعين بالعملة الصعبة إلى حد بعيد منذ ذلك الحين، وفقدت العملة اللبنانية أكثر من 90 بالمئة من قيمتها. وفرضت المصارف اللبنانية منذ الأسابيع الأولى قيوداً مشددة على عمليات السحب بالدولار ومنعت التحويلات الى الخارج. وجعل ذلك المودعين عاجزين عن التصرّف بأموالهم خصوصاً بالدولار، بينما فقدت الودائع بالليرة قيمتها مع انهيار سعر العملة المحلية في السوق السوداء.

وفي جوان الماضي، قال حاكم مصرفلبنان رياض سلامة يوم الثلاثاء إن احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي انخفضت 2.2 مليار دولار في 2022 إلى نحو 11 مليار دولار، فيما يمثل ثلث الاحتياطيات قبل ثلاثة أعوام. وكان لدى لبنان أكثر من 30 مليار دولار من احتياطي النقد الأجنبي عندما بدأت الأزمة تلك، لكن سلامة قال إن المبلغ أصبح الآن ثلث ذلك.

(رويترز، أ ف ب)

Comments are closed.