يواصل أولاياء وتلاميذ منطقة السقدود التابعة لمعتمدية الرديف من ولاية قفصة مقاطعة الدورس لليوم التاسع على التوالي، احتجاجا على الانقطاع التام للمياه الصالحة للشراب وانعدام أبسط مقومات التدريس بالمؤسسة التربوية، وفق ما أكده الناشط المدني بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عبد الحميد الرحيلي، في تصريح لموقع “بلا قناع”، اليوم الجمعة 23 سبتمبر 2022.
وانتقد محدثنا عدم تفاعل مختلف السلط الجهوية مع أزمة مياه الشرب التي تعاني منها مدرسة السقدود، منذ سنة 2013، لتصبح منفرّرة للتلاميذ وغير راغبين في الالتحاق بمقاعدها.
كما هدد باسمه وباسم أولياء مدرسة السقدود بخوض كل الاشكال الاحتجاجية والتصعيدية من أجل إيجاد حلول جذرية لهذه المعضلة، مستكرا الوعود الزائفة والمتكررة للمسؤولين.
وأشار الرحيلي إلى أن عددا من أهالي السقدود كانوا قد تبرعوا، في سنة 2021، بقطعة أرض ل”الصوناد” من أجل حفر بئر لتوفير مياه الشرب النظيفة، عير ان هذا المشروع بقي حبرا على ورق ولم ير النور إلى يومنا هذا رغم مجهودات الأهالي.
وفي سياق متصل، ثمن محدثتنا مجهودات مدير ابتدائية السقدود وحرصه على انجاح العملية التربوية، حيث ما انفك يتواصل مع السلط الجهوية المعنية قبل انطلاق الموسك الدراسي الجديد ويطالبهم بضرورة توفير الحلول الاستعجالية اللازمة لأزمة المياه بالمدرسة لضمان عودة مدرسية ناجحة، غير أن محاولاته باءت بالفشل بسبب غياب إرادة المسؤولين ولا مبالاتهم.
هذا ومن المنتظر أن تعقد جلسة في الغرض بين والي قفصة ومتساكني منطقة السقدود والأولياء، يوم الثلاثاء القادم، وعلى ضوء نتائجها سيتم إما استئناف الدورس أو مواصلة المقاطعة والتصعيد، وفق محدثنا.
يثرب مشيري