قدم عدد من مضيفي طيران سابقين بشركة “سيفاكس أيرلاينز”اليوم الاحد 18 سبتمبر 2022، شهادات حول شبهات تورط الشركة في شبكة تسفير الشباب التونسي الى بؤر التوتر خارج حدود البلاد التونسية.
وجاء في شهادة احد المضيفين، في تصريح لبرنامج “جاوب حمزة” على “موازييك اف ام”: “كنا نرى اشياء غريبة ومن المعلوم انه حين تتم ملاحظة امور غير طبيعية يجب حينها كتابة تقرير في الغرض من قبل الموظفين الا انه تم اصدار اوامر بايقاف كتابة التقارير..ومن واجب اعوان الشركة الاعلام حين تتم معاينة هندام غير لائق الا انه تم اصدار اوامر بايقاف هذه التقارير.. كذلك يجب على قائد الطائرة قبل اقلاعها ان يتاكد من اسماء المسافرين كما يجب على ادارة الشركة وضع قائمة الاسماء في الارشيف”.متسائلا : “اين هو الارشيف.. غير موجود”.
وقال مضيف طيران اخر بنفس الشركة: “رايت اشياء صادمة من قبيل تواجد ارهابي في الطائرة .. في رحلة نعود ا6 اكتوبر 2014 وكانت متوجهة الى مطار “الابرق” بليبيا ومن ثم حملت المسافرين الى مطار “اتاتورك” التركي.. لاحظنا تصرفات غريبة وارتباكا في صفوف المسافرين حتى انهم امتنعوا عن الاكل .. انتاب طاقم الطائرة الخوف منهم وعند الوصول الى مطار تركيا ونزول كافة الركاب جاءت فرقة مختصة من سلامة امن الطائرات واعلمتنا ان هناك مسافرا وضعيته غير قانونية… كان يُفرض على المضيفات عدم ارتداء التنورات ووضع ماكياج خفيف.. ومن بين الثغرات الاخرى التي كنا نراها هي اصدار اوامر تقضي بعدم تفتيش امتعة بعض المسافرين… اذكر اننا قمنا بتامين رحلة الى مطار الابرق وهو يبعد 15 دقيقة عن “درنة” التي كانت محتلة من قبل داعش وراينا مشاهد مرعبة هناك وسمعنا صوت رصاص وحاول البعض منهم خطف مضيفة”.
وقالت مضيفة أخرى: “كل مرة يعلموننا بتعطل ‘السيستام’ الذي نجد فيه كل المعلومات عن التذاكر ورقم الرحلات ومواعيدها وارقام مقاعد المسافرين في الرحلة ويتم تعويضه ببطاقة الصعود بالطائرة محررة باليد تحتوي على رقم الرحلة وواجبنا فقط التثبت فيها ولا يحق لنا التثبت من مسائل اخرى ولا نعرف ما وراء التعطيل وطُلب منا الا نكتب تقارير في هذا الشأن. اضافة الى ذلك كان يتم اصدار قوانين في بعض الرحلات نعتبرها غريبة عن شركة الطيران كأن يفرض علينا ارتداء بنطلونات وعدم وضع الماكياج وكان يفرض علينا تلاوة دعاء السفر .. وهو ما كان يثير حيرتنا..كانت الطائرة تعود بلا مسافرين وهو ما يكبد الشركة خسائر مالية ولم نفهمه الى حد الان… وعندما توقفت الشركة بدأنا بطرح الاسئلة”.
وللتذكير، فقد أذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، الإثنين الماضي، بالاحتفاظ برجل الأعمال والنائب السابق عن حزب النهضة محمد فريخة على ذمة الابحاث في القضية المتعلقة بشبهة التورط في تسفير تونسيين الى بؤر التوتر.