استعادت أوكرانيا أول مدينة داخل المناطق التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها، من أيدي القوات الروسية.
وانسحبت القوات الروسية من مدينة ليمان الاستراتيجية المهمة، الواقعة في إقليم دونيتسك.
وكانت القوات الأوكرانية تقترب من تطويق القوات الروسية المتمركزة داخل المدينة.
وجاءت هذه التأكيدات عبر وزارة الدفاع الروسية التي ستشكل هذه التطورات ضربة قوية لجهدها العسكري، حسبما يرى محللون.
وقالت الوزراة في بيان إن قواتها قتلت أكثر من 200 جندي أوكراني، خلال أربع وعشرين ساعة، ودمرت 14 مدرعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية “رغم هذه الخسائر، تمكنت القوات المعادية، بسبب تفوقها في القوات، والسلاح من حشد قوات الاحتياط، والدفع بها، والمضي قدما في الهجوم”.
ونشر أندريه يرماك، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني، مقطعا مصورا، لجنديين أوكرانيين في مدينة ليمان، وهما يتحادثان قائلين: “اليوم هو الأول من أكتوبر / تشرين أول، ونحن نرفع علم أوكرانيا، على أرضنا”.
وردد الجنود هتافات “ليمان ستكون لنا بالكامل”.
وقال الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي إن بلاده ستستعيد كامل أراضيها، رغم إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ضم 4 أقاليم.
وقال عمدة مدينة خاركيف إن 24 مدنيا قد قتلوا في هجوم روسي استهدف قافلة، من سيارات المدنيين.
وأشار إلى أن بين القتلى 13 طفلا وامرأة حاملا، قتلوا جميعا بالرصاص من مسافة قريبة.
وأكدت تقارير سابقة أن الضحايا كانوا في قافلة من السيارات على الطريق يحاولون الفرار من قصف مدفعي روسي عندما تعرضت القافلة للهجوم من وحدة تخريب روسية.
وأكدت المصادر نفسها أن الضحايا تعرضوا جميعا لإطلاق نار من مسافة قريبة داخل سياراتهم.
وكان الجيش الأوكراني حريصا على سرعة تحقيق إنجاز عسكري بحيث تتقدم القوات لأكبر قدر ممكن في المنطقة. وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي القوات الأوكرانية في قلب مدينة يامبيل، الواقعة على بعد 16 كيلومترا شرقي ليمان.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، الجمعة، إنها استعادت قرية دروبيشيف، على بعد 8 كيلومترات شرقي ليمان.
وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن روسيا من أن بلاده لن تخاف من التهديدات المتهورة، بعدما أعلن بوتين ضم 4 مناطق من أوكرانيا إلى بلاده.
وبدا أن بوتين يعلن تهديدا مبطنا باستخدام الأسلحة النووية، للدفاع عن المناطق الجديدة.
وقال بوتين إن هذه المناطق، ستكون جزءا من روسيا “إلى الأبد”.
بي بي سي نيوز