كما عاينت الوزيرة كافة الاجنحة واطلعت على ظروف الايداع والاعاشة بالسجن ومدى توفر المواد الغذائية وجودة الوجبات وتحادثت مع عدد مهم من المودعين وتفاعلت مع مشاغلهم وطلباتهم خاصة المتعلقة بكبار السن والحالات الصحية والاجتماعية، إلى جانب اطلاعها على فضاء التأهيل وورشات التكوين مثل الاعلامية وتعليم الكبار والحلاقة وصنع الحلويات والاليمنيوم وقاعة المطالعة وورشة الخياطة المتخصصة في خياطة العلم التونسي.
واذنت الوزيرة بدعم هذه الورشات واحداث وحدة نموذجية في خياطة العلم الوطني وفق معايير ومواصفات جودة عالية وتعميمها على بعض الوحدات السجنية الاخرى لما للعلم من رمزية في تعزيز الروح الوطنية واعلاء قيم المواطنة.
كما زارت المصحة السجنية وتابعت مدى توفر الخدمات الطبية وشبه الطبية وصيدلية السجن، مشددة على ضرورة تسريع اجراءات التعاقد وانتداب الاطارات الطبية وشبه الطبية، ودعم التجهيزات الطبية بالمصحة، بالاضافة الى مزيد العناية بظروف عمل الاطارات والاعوان بالوحدات السجنية.
هذا وتولت جفّال معاينة فضاء الزيارة والقاعة المخصصة للمحامين، بالاضافة الى قاعة المحاكمة عن بعد، مؤكدة على ضرورة مزيد تفعيل هذه الالية والترفيع في نسق اعتماد جلسات المحاكمة عن بعد طالما توفرت القاعات المجهزة بالمعدات في عدد هام من السجون والمحاكم.
وبخصوص ما عاينته من اكتظاظ بسجن سليانة، اذنت الوزيرة ببرنامج خصوصي لنقلة عدد من المودعين الى السجن المدني بالسرس، بالإضافة الى ضرورة العمل في اسرع الآجال على تفعيل العقوبات البديلة وبدائل الاحتفاظ وخاصة السوار الالكتروني علاوة على تعزيز دور مكاتب المصاحبة وقاضي تنفيذ العقوبات بما يتماشى وبرامج التطوير والاصلاح التي انطلقت فيها الوزارة.