مثل التعاون الثنائي في المجالات الإقتصادية والسبل الكفيلة بمزيد تعزيزه خاصة في ما يتعلق بالإستثمار والشراكة، ابرز محاور اللقاء الذي جمع، أمس الجمعة 28 أكتوبر 2022، وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيّد بالقائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس Natasha Franceschi .
وأكد سعيّد، بالمناسبة، على متانة العلاقات الثنائية وتجذرها، مثمنا في هذا السياق الجهود المبذولة من الجانبين خلال السنوات الأخيرة للرفع من نسق التعاون في عديد المجالات، مبرزا في هذا الإطار ما حققه الصندوق التونسي الأمريكي لتمويل المؤسسات من نتائج إيجابية ومتميزة على إمتداد عشرة سنوات منذ بداية نشاطه والرغبة في مزيد تعزيزه في المرحلة القادمة.
كما أعرب الوزير عن رغبة تونس في الإستفادة من تجربة الولايات المتحدة الأمريكية في مجال رأس المال المخاطر مع مواصلة التعاون في ما يتعلق بالإحاطة وبدعم المؤسسات الصغري والمتوسطة أسوة ببرامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في هذا الإتجاه.
كما كان اللقاء فرصة إستعرض خلالها الوزير ابرز ملامح برنامج الإصلاحات الإقتصادية الذي أعدته الحكومة التونسية في الفترة الأخيرة وما تضمنه من إجراءات لإستعادة التوازنات المالية وتحقيق نمو إدماجي و مستدام تدريجيا، لاسيما الإجراءات ذات العلاقة بتحسين مناخ الأعمال التي تم إعدادها في إطار تشاركي مع مختلف الأطراف المعنية، هذا الى جانب المخطط التنموي 2023-2025 وهو في مرحلته الأخيرة من الإعداد وما تضمنه من توجهات وإصلاحات في إطار الرؤية الاستراتيجية لتونس في افق سنة 2035 .
وأكد سعيّد في هذا السياق على التزام تونس بإستكمال مسارها الديمقراطي وإنتقالها الإقتصادي الذي إنطلقت فيه، مبرزا الحرص على مزيد تعزيز التعاون في هذا الإتجاه مع كافة الشركاء لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية .
وتطرق الجانبان، خلال اللقاء، الي برامج التعاون المالي للسنة القادمة الذي سيشمل جملة من المجالات ومنها بالخصوص، المجال الإجتماعي ودعم القطاع الخاص لاسيما المؤسسات الصغرى والمتوسطة وكذلك المجتمع المدني فضلا عن المجال الأمني، كما تدارس الجانبان سبل إستئناف العمل لتفعيل برنامج مؤسسة تحدي الألفية الأمريكي الخاص بتونس compact tunisia في أفضل الآجال .
من جانبها، أعربت Natacha Franceschi عن إرتياحها للإتفاق الحاصل مع خبراء صندوق النقد الدولي والذي يعكس وجاهة البرنامج الإصلاحي الذي تم تقديمه ، مشيرة إلى أهمية التحسيس بأهميتة الإقتصادية والإجتماعية .
وتم الإتفاق، خلال اللقاء، على مزيد التنسيق بين الجانبين لتوفير كل الظروف الملائمة للمؤسسات الأمريكية حتي تتمكن من الإستفادة من موقع تونس الإستراتيجي ومن الفرص المتاحة للإستثمار خاصة في القطاعات الواعدة، خدمة للمصلحة المشتركة.