أعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، اليوم الخميس 6 أكتوبر 2022، عن تواصل تعطل حركة قطارات نقل الفسفاط والبضائع بمناطق صفاقس وقابس وقفصة نتيجة رفض أعوان سياقة القطارات في المناطق المذكورة تأمين سيرها وهو ما أثر كذلك على حركة قطارات الخطوط البعيدة الرابطة بين صفاقس وقابس.
ووأوضحت الشركة، في بلاغ لها، أن هذه التحركات التي انطلقت، منذ يوم الأربعاء 28 سبتمبر 2022، تم تنفيذها دون سابق إعلام وفقا للصيغ المعمول بها في التحركات النقابية.
وترتبط هذه التحركات بجملة من الطلبات منها ما يتعلق بإعادة تشغيل الخط 13 الرابط بين صفاقس والمتلوي والذي يتسبب غلقه جراء بعض الاحتجاجات الاجتماعية في تعطيل عمل الشركة بمنع الرحلات على المسافرين وبالزيادة المشطة في كلفة نقل الفسفاط باستغلال الخط 21.
كما يتعلق الأمر ببعض المطالب كمضاعفة كمية الحليب المسندة للعاملين بمناطق الجنوب والترفيع في قيمة وصولات الأكل وإرجاع المطرودين.
ولفتت الشركة إلى أنها تلقت لائحة تتضمن مطالب المحتجين من قبل الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة بتاريخ 30 سبتمبر2022 لتليها لائحة ثانية بتاريخ 3 أكتوبر2022 من قبل الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس.
وذكرت أنه تم، منذ شهر جوان 2022، تداول عدد من النقاط المعنية وتضمينها في محضر اتفاق مع عدد من أعضاء الجامعة العامة للسكك الحديدية بالإضافة إلى الاتفاق مع الجامعة على إعداد الملفات اللازمة لدرس طلب إرجاع المطرودين وعرضه على أنظار مجلس الإدارة المقبل، خلال شهر أكتوبر 2022.
ودعت الشركة أعوانها إلى تقديم الصالح العام والتعامل الإيجابي، مبرزة استعداد الإدارة العامة للاستجابة قدر المستطاع إلى المطالب المقدمة وفقا للصيغ القانونية.
وأشار البلاغ إلى أن الإدارة العامة للشركة كانت قد اقترحت عقد اجتماع موحد للجهتين المعنيتين للنظر في المطالب لكن الطرف النقابي خير تأجيل الاجتماع إلى تاريخ لاحق.
ورغم هذه الجهود، يتواصل إيقاف سير قطارات الفسفاط والبضائع مما يتسبب في نقص على مستوى موارد الشركة بقرابة 100 ألف دينار يوميا دون اعتبار الخسائر على المستوى الوطني، وفق نص البلاغ.