طالبت الجامعة العامة للتعليم الأساسي، اليوم الاثنين 3 أكتوبر 2022، بتحسين المقدرة الشرائية للمدرسين وصرف مستحقاتهم المالية وإنهاء التشغيل الهش في وقت يمثل عدد المدرسين المتعاقدين ثلث العاملين في القطاع.
وقالت الجامعة، في بيان صادر عنها، إن الظروف المعيشية للمدرسين تزداد سوء واصفة حال المدرسة العمومية بـ” الكارثي” داعية الى ضرورة إعادة تصنيف التدريس كمهنة شاقة واصلاح المنظومة التربوية بشكل عميق يمس كل عناصرها.
كما جددت، في ذات البيان، مساندتها للمدرسين المتعاقدين العاملين في اطار التشغيل الهش معتبرة أن المربي يستقبل هذه السنة، اليوم العالمي للمعلم، في ظروف غير عادية تفرض الإقرار بحقه في مكانة اجتماعية مرموقة منددة بما وصفته عدم احترام سلطة الإشراف لمصداقية التفاوض بخصوص عدم تفعيل محاضر الجلسات المبرمة بين الطرفين.
ولفتت الجامعة العامة للتعليم الأساسي الى أن الوزارة لا تلتزم بالانتظام في صرف مستحقات المدرسين ( الساعات الإضافية والتنشيط الثقافي ومنحة الريف والمنح الشهرية للمتعاقدين ) داعية إياها الى صرف الانعكاس المالي للترقية 2020 الخاصة بمدرسي التعليم.
كما اتهمت وزارة التربية ب”ضرب الحق في التفاوض”، حيث قابلت حسب تقديرها الدعوات الصادرة للحوار من الجامعة بالصمت والتلكؤ في تطبيق التعهدات مطالبة باطلاق التفاوض بصفة عاجلة على قاعدة لوائح المؤتمر والهيئة الادارية منذ ماي الماضي معتبرة ان الوضع الذي وصلت اليه المدرسة العمومية يحتم على قطاع التعليم الأساسي التصدي بكل قوة لهذا النهج.
وأشارت الجامعة إلى أن أكثر من 3 آلاف مدرس غير متفرغين لإدارة مدارسهم لافتة الى أن نسبة التأطير تقدر بمساعد بيداغواجي على 75 مدرس في تونس في حين أن المعدل العالمي لا يتجاوز مساعد بيداغوجي على 42 مدرسا.
وكانت الجامعة العامة للتعليم الأساسي قد دعت إلى تنفيذ وقفة احتجاجية بساعتين، يوم الأربعاء 5 أكتوبر 2022، من العاشرة حتى منتصف النهار، الموافق لعيد المعلم وذلك تطبيقا لمخرجات لقاء الجهات الذي انعقد نهاية سبتمبر الماضي.