نفى الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للسكك الحديدية كريم الونيسي أن تكون تحركات أعوان سياقة القطارات المخصصة لنقل الفسفاط والبضائع بمناطق صفاقس وقابس وقفصة “فجئية”، مؤكدا أنه وقع إعلام الإدارة العامة منذ فترة بتدهور ظروف عمل هؤلاء الأعوان وانعدام السلامة المهنية “دون جدوى”.
وقال الونيسي، في تصريح ل”وات”، إن الجامعة العامة للسكك الحديدية طلبت، اليوم الخميس، عقد جلسة تفاوضية لحلّ إشكال تعطل نقل الفسفاط بالجهات المذكورة، لكن لم يتقع أي تجاوب أو ردّ لا على مستوى المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية ولا على مستوى وزارة النقل، على حد تعبيره.
وأكد أن أعوان سياقة القطارات المخصصة لنقل الفسفاط والبضائع بمناطق صفاقس وقابس وقفصة “قاموا بتطبيق قوانين السلامة المعمول بها داخل الشركة وهو ما تسبب في هذا التعطيل”.
وأقرّ بوجود تكلفة باهظة بسبب تعطل نقل الفسفاط جراء هذا التحرك الذي انطلق منذ 28 سبتمبر الماضي، لكنه في المقابل عاب على الطرف الإداري ما اعتبره “لامبالاة تامة” في فتح باب الحوار وعقد جلسة تفاوض لحلحلة هذا الملف.
وأكد الونيسي أن أعوان سياقة القطارات يشتكون من تدهور ظروف العمل وغياب السلامة المهنية ما تسبب سابقا في حوادث عدّة، مشيرا إلى تعطل العمل بالخط 13 مما يضطر أعوان سياقة القطارت للعمل على الخط 21 بسرعة 10 كلم بالساعة.
وقال إن الجامعة العامة للسكك الحديدية فاتحة باب الحوار لإيجاد حلول مع الطرف الإداري وتحسين ظروف العمل بشكل تدريجي يراعي مصلحة الشركة والأعوان.
وكانت الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية قد اعتبرت في بيان لها اليوم أن تعطل حركة قطارات نقل الفسفاط والبضائع بمناطق صفاقس وقابس وقفصة جاء نتيجة رفض أعوان سياقة القطارات في المناطق المذكورة تأمين سيرها.
وأكدت أن هذا التعطل أثر كذلك على حركة قطارات الخطوط البعيدة الرابطة بين صفاقس وقابس، مشيرة إلى أن “تنفيذ هذه التحركات التي انطلقت منذ يوم الأربعاء 28 سبتمبر 2022، دون سابق إعلام وفقا للصيغ المعمول بها في التحركات النقابية”.