‘صفقات مشبوهة’ لشركة السكك الحديدية.. مليارات تونس في مهب الريح وأرواح مواطنيها في خطر!

تحدث أشرف بن عائشة، أحد المبلغين عن الفساد، وهو رئيس مداخيل أول بالشركة الوطنية للسكك الحديدية وناشط في المجتمع المدني في مجال مكافحة الفساد والاصلاح الاداري، في تصريح ل”بلا قناع”، اليوم الثلاثاء 3 أكتوبر 2022،

عن ملفات فساد تتعلق ب”صفقات مشبوهة” تتمثل في شراء عوارض خشبية فاسدة للسكك الحديدية من شركة مغربية عن طريق مزود روماني، تقدر كلفتها الجملية ب3 مليارات، مشيرا الى ان هذه العوارض وصلت تونس خشبا اخضر وتم تركيبه مباشرة بدل تجفيفه مدة عام أو عامين قبل استغلاله وهو ما أدى إلى وقوع حوادث القطارات وتسبب في خسائر مالية فادحة للشركة.

وأضاف محدثنا، في سياق متصل، انه تم استيراد 200 عربة فسفاط عن طريق وسيط مغربي، غير أنه لم يقع استغلالها وتم اهمالها مما ساهم في توقف تصدير الفسفاط الذي يتم عبر عقود دولية، وفق قوله. كما هو الشأن بالنسبة ل20 قاطرة غير صالحة للستعمال تم استيرادها من أمريكا بكلفة جملية قدرت ب165 مليارا ثم الاستغناء عنها.

كما أشار إلى مشروع مركز اتصالات (GCMR) الذي يربط موقع القيادات بالقطارات، الذي قدرت قيمته ب74 مليارا، إضافة إلى مشروع الشبكة الحديدية بتونس الكبرى (اخط تونس بالسجومي) الذي بلغت كلفته 4 الاف مليار 1400 مليار لفائدة البنية التحتية، وهو ملف في غاية الخطرة، وفق بن عائشة، نظرا للاخلالات التي تهدد هذا المشروع الذي يفتقد لأدنى مقومات السلامة وسيزهق ارواح التونسيين في صورة عدم وقفه.

 

 

Comments are closed.