عادت حادثة مقتل 125 مشجعا خلال مباراة في الدوري الإندونيسي، تسليط الضوء على كوارث سابقة وقعت في ملاعب كرة القدم.
وتعد أعمال الشغب التي تبعت مباراة كرة قدم في إندونيسيا، يوم السبت من الاسبوع الماضي، وخلفت 125 قتيلا، ثالث أخطر مأساة في تاريخ كرة القدم.
وأبلغ نائب حاكم جاوة الشرقية، إميل درداك، الأحد وسائل إعلام محلية بأن حصيلة القتلى جراء تدافع رافق أعمال شغب خلال مباراة لكرة القدم في إندونيسيا بلغ 125 ، بعدما أعلن بالخطأ في وقت سابق عن سقوط 174 قتيلا، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وشهدت المأساة التي وقعت مساء السبت الماضي في مدينة مالانج، إصابة 323 شخصا، بعد أن أطلق الضباط الغاز المسيل للدموع في ملعب مزدحم، لقمع إثارة الشغب، مما أدى إلى حدوث تدافع.
ووقع الحادث عندما اقتحم مشجعو فريق أريما إف سي ملعب كانجوروهان، بعد خسارة فريقهم 2-3 أمام غريمه اللدود فريق بيرسيبايا سورابايا.
وفيما يلي تسلسل لأشهر حوادث خلفت ما يزيد عن 50 قتيلا في تاريخ كرة القدم:
24 ماي 1964
وقعت المأساة الأكبر في تاريخ كرة القدم في الملعب الوطني بالعاصمة البيروفية ليما وحصدت أرواح 328 شخصا، فيما أصيب 800 آخرون على خلفية مباراة بين منتخبي بيرو والأرجنتين. أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد الحشود التي حوصرت أمام بوابات الملعب المغلقة عقب احتجاجات على إلغاء هدف لبيرو.
توفي غالبية الضحايا جراء تعرضهم للاختناق والصدمات.
23 جوان 1968
توفي 71 شخصا غالبيتهم خنقا، وأصيب 150 آخرون في العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيرس في مباراة بين قطبي الكرة بالبلد اللاتيني ريفر بليت وبوكا جونيورز.
أطلق مشجعون شماريخ واعتقد الجمهور أن حريقا قد شب. وتعرف هذه الواقعة بـ “مأساة البوابة 12”.
2 جانفي 1971
لقي 66 شخصا مصرعهم وأصيب 150 آخرون في ملعب “جلاسجو رينجرز” جراء احتشاد مئات المشجعين أمام البوابات بعد تسجيل هدف في الدقائق الأخيرة في شباك سيلتك.
20 أكتوبر 1982
لقي 62 مشجعا مصرعهم وأصيب 1000 آخرون بعد تدافع في ملعب “لينين” بموسكو خلال مباراة بكأس أوروبا بين سبارتاك موسكو وهارلم الهولندي.
قبل نهاية المباراة بدأ جمهور الفريق المضيف في مغادرة الملعب بسبب تقدم الضيوف بهدف، وأثناء خروجهم سجل فريقهم التعادل ليعودوا مسرعين في الممر الضيق المؤدي للملعب حيث وقع اصطدام مميت بين العائدين للملعب والخارجين منه.
11 ماي 1985
توفي 56 شخصا وأصيب أكثر من 265 آخرين إثر اشتعال النيران في المقصورة الرئيسية بملعب “فالي باراد” في مدينة برادفورد الإنجليزية أثناء مباراة بدوري الدرجة الثالثة بين برادفورد سيتي ولينكولن سيتي.
29 مايو1985
لقي 39 مشجعا (32 إيطاليا وأربعة بلجيكيين وفرنسيان وبريطاني) مصرعهم في ملعب هيسل ببروكسل وأصيب 117 آخرون بجروح خطيرة بسبب تدفق المشجعين قبل نهائي كأس أوروبا بين ليفربول ويوفنتوس.
2 مارس 1988
توفي 72 شخصا على الأقل، رغم أن هناك تقارير تشير إلى ارتفاع العدد إلى 95، وأصيب المئات في ملعب كاتاماندو في نيبال خلال مباراة بين فريق محلي وآخر من بنغلاديش عندما هبت عاصفة برد على 20 ألف متفرج لم يتمكنوا من المغادرة لأن الأبواب كانت مغلقة. وكانت معظم الوفيات بسبب السحق والاختناق.
15 أفريل 1989
في مباراة ليفربول ونوتنغهام فورست التي أقيمت على ملعب هيلزبره شيفيلد، اقتحم حشد من المشجعين عبر أحد البوابات وغزوا المدرجات، مما تسبب في تدافع ودهس بين الجماهير أسفر عن مصرع 95 شخصا وإصابة 170 آخرين.
7 جويلية 1990
سقط 62 قتيلا على الأقل وأكثر من 200 جريح خلال مباراة على ملعب مقديشو بالصومال بعد إطلاق النار من قبل الحراس الشخصيين للرئيس محمد سياد بري عندما حاولوا حمايته من مواد ألقاها المتفرجون.
16 أكتوبر 1996
وفاة 80 شخصا وإصابة 150 آخرين بسبب التكدس والتدافع على ملعب “ماتيو فلوريس” في غواتيمالا، قبل بدء المباراة بين المنتخب المحلي ونظيره الكوستاريكي، ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال فرنسا. تجاوز الحضور الجماهيري السعة بسبب بيع تذاكر مزورة.
9 ماي 2001
لقي 130 شخصا على الأقل حتفهم في عاصمة غانا خلال مباراة بين أكرا هارتس وكوماسي أشانتي، حينما حدثت اشتباكات بين مشجعي الفريقين فقامت الشرطة بإطلاق عبوات دخان وقررت إغلاق بوابات الملعب مما تسبب في حالة من الذعر بين الجمهور.
25 جويلية 2007
قتل 50 شخصا على الأقل جراء هجومين على مشجعين كانوا يحتفلون بفوز فريقهم في نصف نهائي كأس آسيا في بغداد. الاعتداء الأول كان بسيارة مفخخة (30 قتيلا) في حي المنصور، والآخر نفذه انتحاري استهدف نقطة تفتيش للجيش العراقي في الغدير (20 قتيلا).
أول فيفري 2012
لقي 74 شخصا على الأقل، بينهم شرطي، وسقط 254 جريحا في اشتباكات عقب مباراة بالدوري المحلي على ملعب بورسعيد (شمال شرق مصر) بين مشجعي فريق المصري ونادي الأهلي، في كارثة هي الأكبر في تاريخ الكرة المصرية.
وتسببت تلك الحادثة بإيقاف الدوري المصري لمدة موسمين كاملين، وعند عودة الحياة إلى الملاعب، كانت بدون حضور جماهيري.
وكالات