كشف تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تمضي قدما في توسيع أنشطة تخصيب اليورانيوم، في موقع نطنز النووي تحت الأرض.
وقال تقرير الوكالة إن ثالث مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة “آي.آر-6″، التي تم تركيبها في الآونة الأخيرة في منشأة نطنز بدأت العمل الآن.
وأشار إلى أن طهران أبلغت الوكالة بأنها تخطط لإضافة 3 مجموعات أخرى من أجهزة الطرد المركزي، لتنضم إلى 12 موجودة بالفعل هناك، وفقا لرويترز.
وأوضح التقرير، الموجه إلى الدول الأعضاء، أن مجموعة واحدة من أجهزة الطرد المركزي “آي.آر-4” و6 مجموعات من أجهزة “آي.آر-2إم”، التي لم يكتمل تركيبها في 31 أغسطس، وهو تاريخ آخر زيارة مذكورة في آخر تقرير ربع سنوي لـوكالة الطاقة الذرية حول هذه المشكلة، تم تركيبها بالكامل الآن ولكن لم يتم استخدامها بعد في التخصيب.
الجيل الحديث من أجهزة الطرد المركزي
يقول دبلوماسيون إن “آي.آر-6” هو أكثر طرز إيران من أجهزة الطرد المركزي تطورا وأكفأ كثيرا من الجيل الأول من “آي.آر-1″، وهو الطراز الوحيد الذي يسمح الاتفاق لإيران باستخدامه في التخصيب.
تستخدم إيران منذ أكثر من عام أجهزة الطرد المركزي من طراز “آي.آر-6” لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، القريبة من درجة النقاء اللازمة لصنع أسلحة، في محطة فوق سطح الأرض في نطنز.
وسعت إيران في الآونة الأخيرة مستوى تخصيبها لليورانيوم باستخدام أجهزة “آي.آر-6” في مواقع أخرى.
في جويلية الماضي، بدأت سلسلة ثانية من “آي.آر-6″، في موقع فوردو الموجود داخل جبل، تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20%.
نطنز.. حقائق عن عصب نووي إيران
تم بناء العديد من أجهزة الطرد المركزي في المنشأة من قبل شركة إيرانية محلية تعرف باسم “تسا” التي تعمل كمصمم ومصنع لأجيال مختلفة من تلك الأجهزة.
يعود تاريخ تدشين هذه المنشأة التي تبعد 155 ميلا جنوبي طهران إلى العام 2000، وبعد عامين فقط بدأت المراحل الأولى لتركيب أجهزة الطرد المركزي بها في عام 2002.
تشير تقارير سابقة إلى أن جزءا من المنشأة مقام أسفل باطن الأرض على أعماق تصل لنحو 8 أمتار ويستمر في التوسع إلى عمق يزيد على 30 مترا.
تتكون المنشأة من 3 مبانٍ تحت الأرض، اثنان منها مصممان لاستيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي و6 مبانٍ فوق الأرض، اثنان منها عبارة عن قاعات بطول 2500 متر تستخدم لتجميعات أجهزة الطرد المركزي بالغاز.
تضم “نطنز” وحدة للتغذية تستخدم في عمليات تخصيب اليورانيوم، وقاعة أجهزة الطرد المركزي، ووحدة إنتاج وغرفة تحكم.
سكاي نيوز