قالت السلطات اليونانية يوم الجمعة، إنها ألقت القبض على 7 مصريين للإشتباه أنهم قادوا قاربا للصيد كان يحمل حوالي 500 مهاجرا عثر عليهم بعد جنوحهم قبالة جزيرة كريت الأسبوع الماضي، مما تطلب جهودا كبيرة لإنقاذهم.
وذكرت السلطات في بيان أن الاعتقال جاء بعد تحقيق أولي أثبت أنهم كانوا هم طاقم قارب الصيد.
وكان قارب الصيد الذي يبلغ إرتفاعه 25 مترا متوجها من ليبيا إلى إيطاليا، يحمل على 483 شخصا، ولكن بسبب الرياح العاتية فقدوا التوجيه لتتقطع بهم السبل جنوبي جزيرة كريت الثلاثاء الماضي.
وأطلقت السلطات اليونانية عملية إنقاذ طارئة لإنقاذ من على القارب، حيث تمكنت من إنقاذ جميع ركابه.
ويقول خفر السواحل اليوناني إنه وفقا للتحقيق الأولي الذي أجروه بمشاركة وكالة الشرطة الأوروبية “يوروبول” فقد دفع كل شخص من ركاب القارب مبلغ ما بين 3 و4 آلاف دولار للمهربين ليتم نقلهم إلى إيطاليا.
وأوضح الخفر أن المهاجرين هم 336 رجلا و10 نساء و128 طفلا و9 فتيات، ويحملون جنسيات دول: مصر، السودان، سوريا، فلسطين، إضافة لباكستان.
وكان المهاجرون قد أطلقوا نداء الإستغاثة بعد وقت قصير من منتصف ليل الإثنين الماضي. وأشارت السلطات اليونانية إلى أنه كانت تبحر في المنطقة سفينتي شحن وناقلة ومركبي صيد إيطاليين شاركتا في إغاثة المهاجرين.
وبعد وصولهم إلى سواحل اليونان، أرسل وزير الهجرة اليوناني “نوتيس ميتاراشي” رسالة إلى المفوضية الأوروبية الثلاثاء يطلب فيها نقل هؤلاء المهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
ويحاول سنويا عشرات الآلاف من الأشخاص الهاربين من الحروب والصراعات والفقر من الشرق الأوسط وإفريقيا شق طريقهم عبر البحر المتوسط إلى دول الاتحاد الأوروبي في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر.
وبحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة، فقد توفي وفقد 364 شخصا شرق البحر المتوسط هذا العام، أي ضعفي عدد المهاجرين الغرقى والمفقودين في الفترة نفسها العام الماضي.
لكن منظمات وجمعيات حقوقية، تقول إن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير، إذ تقع العديد من الحوادث المأساوية بعيدا عن الأنظار.