قال الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الأربعاء 30 نوفمبر 2022 ,أن الوضعية الحالية للبلاد شائكة الى أبعد الحدود.
وأضاف “لابد من الجلوس على الطاولة مرّة أخرى شرط أن يكون الحوار جدّي وليس حوار مخاتلة ”
وأوضح بأن الحكومة تعتمد “المخاتلة” مشدّدا على أن أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد إنسحبوا من إجتماع أمس الذي كان مقرّرا مع رئيسة الحكومة ووزراء أنهم فوجئوا بقانون عرض عليهم أعدّه مركز دراسات فرنسي باللغة الفرنسية وتمت ترجمته الى اللغة العربية.
وتابع الطبوبي ” تونس ولاّدة ولنا إدارة وكفاءات لصناعة مستقبلنا بأيدينا ونعرف جيّدا خياراتنا وأولوياتنا..اليوم دراساتنا تعطى لمكاتب فرنسية تونس ليست مستعمرة فرنسية ومن يحكم البلاد لا بد أن يكون له رؤية ولا يستعين بدراسات من وراء البحار لبناء خيارات البلاد”
وشدّد الطبوبي على أن الحكومة “تنتهج منهج المخاتلة” بدليل أنها إعتذرت في آخر لحظة أمس عن إجتماع كان مقرّرا اليوم مع المكتب التنفيذي للإتحاد بخصوص قانون المالية.
وقال الطبوبي ” لقاء اليوم كان من المفروض لمناقشة قانون المالية وكاتحاد قررنا إن يحضر الإجتماع 6 من أعضاء المكتب التنفيذي و5 خبراء الا ان الحكومة اعتذرت وهو ما يؤكّد مرة أخرى أن النية مبيّتة وبالتالي لا يمكن العمل بهذه النوايا المفروض ربط جسور الثقة بين الطرفين ”
وأفاد بأن المعركة اليوم هي معركة وطنية بإمتياز بعيدا عن الشعارات الجوفاء قائلا “معركة اليوم هي معركة بناء وطن ناجع وفاعل ولكننا أعداء أنفسنا لنا قدرات نجاح كبيرة جدا والشعب التونسي يجب أن يكون واعيا بأن البلاد تتجه نحو طريق خاطئ وأن لا يصدّقوا كل ما يتم تداوله على شبكات التواصل الإجتماعي من شيطنة وشتم”
وبخصوص إقرار إضراب عام ,قال الأمين العام للإتحاد التونسي للشغل بأن مؤسسات الإتحاد هي التي تتخذ القرار وأن الهيئات الإدارية ستجتمع بعد إحياء ذكرى النقابي فرحات حشّاد أي بعد تاريخ 4 ديسمبر لإتخاذ القرار قائلا “ولكل حادث حديث”
وأضاف “نحن دعاة حوار مسؤول وجدّي ولكن لن نبقى مكتوفي الايدي أمام هذه المخاتلات”
وتجدر الاشارة الى أن الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، أكد مساء أمس الثلاثاء انسحاب وفد الاتحاد من الاجتماع الذي عقدته الحكومة ابقصر الضيافة حول حوكمة المؤسسات والمنشآت العمومية بسبب تغيير جدول أعمال الاجتماع.
وقال الطاهري إن وفد الاتحاد المكون من عدد من أعضاء مكتبه التنفيذي وخبرائه انسحبوا على خلفية ما وصفه بالانحراف عن جدول الأعمال وبسبب عدم حضور أعضاء الحكومة، مشيرا إلى أن رئيسة الحكومة نجلاء بودن وصلت إلى الاجتماع بعد فترة من انسحاب الاتحاد من هذا الاجتماع.
وذكر أن قرار الإنسحاب يأتي نتيجة لما تعتبره المنظمة العمالية ضربا بعرض الحائط للتعهدات في المحافظة على المؤسسات وتغييب الحوكمة العامة والحوكمة الداخلية للمؤسسات والتصرف في الموارد البشرية والإصلاح المالي.