أكد رئيس جمعية البحارة بجرجيس من ولاية مدنين شمس الدين بوراسين، في تصريح لموقع “بلا قناع”، اليوم الاثنين 7 نوفمبر 2022، أن أهالي المفقودين في غرق قارب هجرة غير نظامية عمدوا، في حركة تصعيدية، إلى فتح قبور “مقبرة الغرباء” للبحث عن جثث أبنائهم البالغ عددهم 10 دون الخضوع للتساخير القانونية، وذلك بسبب غياب الدولة وتجاهلها لمعاناتهم المتواصلة، منذ شهر ونصف، وعدم قدرتها على إخماد آلامهم التي تأجج في قلوبهم وحرمانهم حتى من أن يكون لفلذات أكبادهم قبورا يزورنها.
وأضاف بوراسين أنه تم العثور على جثة أحد المفقودين، وفق تكهنات عائلته، في انتظار إخضاعها للتحليل الجيني.
وقال محدثنا إن الوضغ في جرجيس أصبح خارج السيطرة الأمر ولم يعد من الممكن التحكم في تحركات عائلات المققودين الملتاعة وامتصاص غضبها، معتبرا أن ما يحدث في جرجيس هو جريمة في حق الإنسانية ووجب على الدولة تحمل عواقبها بسبب سكوتها المريب.
يثرب مشيري