قمة العشرين.. 5 ملفات بارزة وأول لقاء بين بايدن وشي

تستضيف بالي الإندونيسية، غدا الثّلاثاء 15 نوفمبر 2022، قمّة مجموعة العشرين، بمشاركة قادة وزعماء الدّول الأعضاء، على مدار يومين، تتناول 5 ملفات بارزة تتصدرها تداعيات الحرب الأوكرانية.

وتأتي القمّة التّي تنظّم تحت شعار “التّعافي معا، التّعافي بشكل أقوى”، وسط تحديات صعبة، ويطغى الملف الاقتصادي على جدول أعمال القمّة، هذا إلى جانب ملفات تداعيات الأزمة في أوكرانيا، والتّعافي الاقتصادي والتّعاون الدّولي والتّحول الرّقمي وأزمة المناخ.

ووفق محلّلين، فإنّ قمة العشرين هذا العام هي “الأصعب” حيث تأتي في ظلّ الحرب الرّوسية الأوكرانية، وكذلك التّوترات المتزايدة بين الولايات المتّحدة والصين، وأزمة إمدادات الغاز والنّفط في ظّل العقوبات على روسيا.

وخلال القمّة التّي يغيب عنها الرّئيس الرّوسي فلاديمير بوتين، ستسلم جاكرتا الرّئاسة الّدورية للمجموعة إلى نيودلهي، ليتولى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قيادة التكتل.

تركز رئاسة إندونيسيا لمجموعة العشرين على 3 قطاعات ذات أولوية كمفتاح لانتعاش قوي ومستدام:

تعزيز بنية الصّحة العالمية عبر إعداد العالم للاستجابة بشكل أسرع وأفضل لأي طارئ صحي.

التّحول الرّقمي كأحد الحلول الأساسية في تحريك عجلة الاقتصاد أثناء تفشي جائحة كورونا، حيث بات مصدرا جديدا للنّمو الاقتصادي ومن ثمّ ستركز إندونيسيا على تطوير المهارات ومحو الأمية الرّقمية من أجل تحول شامل للجميع.

ستناقش القمة سبل تعزيز التّحول نحو طاقة مستدامة ومتجدّدة يمكن الوصول إليها وتحمل تكاليفها.

على هامش القمة، تعقد عدّة لقاءات ثنائية بين قادة بعض الدّول في ظلّ توترات دبلوماسية أبرزها بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني، شي جين بينغ، في أول لقاء مباشر بين الرّئيسين منذ تولي بايدن منصبه.

الرّئيس الأميركي قال إنّه سيسعى إلى تحديد ما وصفها بالخطوط الحمراء في العلاقات مع الصّين خلال محادثات سيجريها مع نظيره الصيني.

• يناقش الجانبان ملفات كثيرة أغلبها يطغى عليها الطاّبع الاقتصادي.

• القمة تعد مناسبة لاستئناف الرّئيس الصّيني نشاطه الدبلوماسي على السّاحة الدّولية منذ أن ضمن في أكتوبر قيادة الصّين لولاية ثالثة.

• الرّئيس الصّيني سيجري محادثات أيضا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد أقل من أسبوعين على استضافته المستشار الألماني أولاف شولتس في بكين.

دشن وزراء الصّحة والمالية بمجموعة العشرين صندوقا بقيمة 1.4 مليار دولار للتّعامل مع أي وباء عالمي جديد قد يتفشى مستقبلا.

المبلغ الحالي الخاص بالصّندوق مجرد بداية، ومرتقب وصول قيمته إلى 31 مليار دولار.

الصندوق الذي شاركت فيه 24 دولة يعتبر من بين النتائج المبكرة للقمة وسيتولى البنك الدولي إدارته لمساعدة الدول منخفضة الدخل، ومواجهة أي جائحة مستقبلية.

المحلل الإيطالي، جورج آدموند، قال في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”:

– تتصدر المخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد العالمي وكذلك التوترات الجيوسياسية بشأن أزمة أوكرانيا مباحثات قادة قمة العشرين إضافة إلى قضايا الأمن الغذائي والطاقة وتعزيز بنية الصحة والتحول الرقمي.

– من المستبعد أن يتم تحقق أي تقدم يذكر بأزمة أوكرانيا في ظل غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القمة لكن ستكون هناك مناقشات عامة وثنائية مع الرئيس الصيني للضغط على روسيا.

– سيناقش القادة أيضا السياسة المتشددة للفيدرالي الأميركي بشأن مواجهة التضخم والرفع المتواصل لأسعار الفائدة في ظل مخاوف عالمية من شبح الركود.

– المناخ سيكون أيضا على طاولة قمة العشرين وكيفية مواجهة الظاهرة التي تخطت حدود التحديات البيئية وباتت أزمة تتسبب في العديد من الخسائر الاقتصادية حول العالم.

Comments are closed.