على إثر جريمة القتل الفضيعة التي ذهبت ضحيتها أم لأربعة أطفال قصّر طعنا حتى الموت على يد زوجها بإحدى ولايات الجمهوريّة، قررت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن تشكيل خليّة أزمة للتعهد الفوري بأطفال الضحيّة واتخاذ ما يتعيّن من تدابير حمائية لفائدتهم بالتنسيق مع الجهات القضائية والأمنية المختصة.
وأفادت الوزارة، في باغ لها اليوم الأحد 13 نوفمبر 2022، أن البنت الكبرى تعرضت هي الأخرى، خلال الواقعة، إلى محاولة القتل على يد والدها وتم اسعافها وحالتها الصحية مستقرة.
وقد تم إيواءها رفقة اخوتها الثلاث لدى خالهم في انتظار ما سيأذن به قاضي الأسرة من تدابير في الغرض.
كما سيتولى المندوب الجهوي لحماية الطفولة متابعة تأمين التعهّد النفسي بأطفال الضحيّة لمساعدتهم على تجاوز آثار هذه الفاجعة الأليمة وضمان مصلحتهم الفضلى.
وقد سلّم الجاني نفسه للمصالح الأمنية وتم الاحتفاظ به على ذمة القضية.
وجددت الوزارة إدانتها المطلقة للعنف ضد النساء والفتيات بكلّ أشكاله، داعية كافة القوى الوطنيّة إلى مضاعفة جهودها التشاركية لمناهضة العنف ضد المرأة والوقاية من تداعياته الخطيرة على المرأة والأبناء على وجه الخصوص وعلى الأسرة والمجتمع.
كما نبهت الوزارة إلى أن العنف الزوجي في ارتفاع بما يقتضي من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني وقطاع الاعلام تعزيز الجهود للتوعية والتحسيس والتثقيف ومزيد التعريف بالقانون عدد 58 لسنة 2017 المتعلق بمناهضة العنف ضد المرأة والتمسك بالتطبيق الصارم لأحكامه.
وذكرت بأهمية مراعاة مؤسسات الإعلام لدى مواكبتها الاخباريّة للجرائم التي يكون من بين ضحاياها الأطفال، لأهميّة عدم تحديد مكان الجريمة وكشفه وعدم التوقف عند التفاصيل التي قد تساعد على الاستدلال على الضحايا، حرصا على عدم التشهير بهم والتشديد من مصابهم وضمانا لسلامتهم ولتوازنهم النفسي.