حمى ‘الريفيون’ تجتاح تونس.. رغم غلاء المعيشة!

يحتفل تونسيون كثر برأس السنة الميلادية ويولون اهتماما خاصا بأدق تفاصيل الاحتفال رغم الاختلاف في العادات، فطيف منهم يفضل الاحتفال ب”الريفيون” في المنزل في سهرة عائلية مع الأقارب، تقدم فيها الاطباق المنزلية والأكلات التونسية وتوزع المشروبات وتقطع الحلويات في تمام منتصف الليل حتى يكون “العام حلو”.

بينما يخرج آخرون للسهر بالمطاعم الفاخرة والنزل التي تقام فيها حفلات غنائية مخصصة لهذه الليلة ويتبادلون الهدايا والورود.

وثمة أيضا من يسافر خارج تونس لتمضية “رأس العام” في بلد أوروبي.

فالامر إذن في تونس لم يعد يقتصر على ما تعود به أسلافنا، بل هو نسخة طبق الأصل عن الاحتفالات الغربية. فما إن تطأ قدمك هذه الايام المحلات التي تتزين واجهاتها بأبهى حلة والفضاءات التجاريات الكبرى حتى تعترضك شجرة الصنوبر المتنأنقة بأضوائها واجراسها، فهي تحتل جزء كبيرا من المشهد العام.

كما ترى المتسوقين التونسيين يتهافتون على شراء منتجات “البابا نوال”.

ويتوافد كثير من التونسيين إلى محالات بيع العطور والهدايا والشوكولاتة المزدحمة على غير عادتها، وكذلك تنشط متاجر الأكسسوارات.

وتشهد محال بيع الدجاج والسمك واللحوم حركية كبرى، ويبقى الدجاج الأكثر رواجاً في تونس ويُعَدّ الطبق المفضل لمواطنين كثيرين في نهاية السنة، إلى جانب الإقبال الكثيف على المرطبات (قوالب الحلوى) التي لا تغيب عن ألب بيوت التونسيين.

مشاهد احتفالية تنتشر عاما بعد عام عند التونسيين، وأضحت جزء من العادات الراسخة عند البعض، لكن هل يقضي غلاء المعشية في بلادنا على حمى “الريفيون”؟

يثرب

Comments are closed.