توقع خبير ألماني انتشار متحور فيروس كورونا الجديد “إكس بي بي 5.1” على نطاق واسع في أوروبا وألمانيا، خلال الأسابيع المقبلة، ويتزامن ذلك مع إعلان وفيات جديدة في الصين جراء الإصابة بالفيروس رغم تأكيد بكين أن وضع الجائحة “تحت السيطرة” دون أن يمنعها ذلك من إجراء محادثات مع شركة “فايزر” الأميركية لترخيص دواء مضاد لـ”كوفيد-19″.
وتقدر المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن المتحور “إكس بي بي 5.1” يمثل ما يقرب من نصف جميع الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة.
وقال عالم الأوبئة هايو تسيب، من معهد “لايبنتس” الألماني لأبحاث الوقاية من الأمراض وعلم الأوبئة في مدينة بريمن، “يمكن القول، بشيء من اليقين التنبؤي، إن هذا المتحور سيصبح هو السائد في بلدنا أيضا”.
وأضاف أن المتحور الجديد ينتشر “بالتزامن مع ضعف المناعة لدى الأشخاص الذين حصلوا على تطعيم أو أصيبوا بالعدوى منذ بعض الوقت”، مشيرا إلى أن المتحور انتشر أولا في الولايات المتحدة، ثم سينتشر في ألمانيا، لكنه أكد أن عدد الحالات المرصودة من المتحور لا تزال منخفضة للغاية وليست هناك حاجة لتدابير جديدة بعد.
من جهته، قال رئيس مجموعة أبحاث تطور الفيروسات والبكتيريا بجامعة “بازل” السويسرية، ريتشارد نير، إن المتغير الذي اكتُشف في أكتوبر الماضي زاد بسرعة في شمال شرق الولايات المتحدة وسيطر على حالات العدوى منذ منتصف ديسمبرالماضي، مضيفا أن المتحور أقل شيوعا خارج شمال شرق الولايات المتحدة لكنه يزداد انتشارا.
وأشار نير إلى أن هناك القليل من المعلومات عن شدة المرض الذي يتسبب فيه المتحور، موضحا أن حالات الإصابة ودخول المستشفيات قد زادت في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وليس فقط في المناطق التي كان يسود فيها المتحور “إكس بي بي 5.1″، مضيفا أن هذا قد يشير إلى أن الخطورة لا تختلف كثيرا عن المتحورات الأخرى الشائعة حاليا.
في إطار آخر، نقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر أن الصين -التي تعارض إلى حد كبير اللقاحات والعلاجات الغربية- تجري محادثات مع شركة فايزر الأميركية للحصول على ترخيص يسمح لشركات الأدوية المحلية بتصنيع وتوزيع نسخة من عقار باكسلوفيد الذي تنتجه الشركة والمضاد لكوفيد-19 والفيروسات في الصين.
وكالات