أظهرت نتائج دراسة حديثة نشرت قبل عدة أيام، أن حولي 11 مليون فرنسي ( 20% من السكان) فوق سن الـ15 عاما يشعرون بالوحدة.
الدراسة أجريت من قبل “مؤسسة فرنسا” التي تدعو إلى “إزالة وصمة العار” عن الشعور بالوحدة لتشجيع المعنيين على طلب المساعدة.
ووفقا للقائمين على الدراسة، فإن نسبة الذين يشعرون بالوحدة لا تنخفض على الرغم من نهاية وباء فيروس كورونا.
كذلك، حتى إن توفرت “حياة اجتماعية”، يشعر شخص واحد من كل خمسة أشخاص بالوحدة بشكل منتظم، “كل يوم تقريبا” أو “غالبا”.
وأشارت الدراسة إلى من بين الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة بانتظام، يعاني 8 من كل 10 من الوحدة كمحنة، أي 9 ملايين شخص.
تقول “آن كوعنيو” المسؤولة عن الدراسات في المؤسسة :”تختلف نسبة الأشخاص المعزولين اختلافا كبيرا حسب وضعهم الاقتصادي”.
وأوضحت في تصريحات صحافية:”كلما كان الشخص أكثر فقرا، كلما ضعفت روابطه الاجتماعية. حيث أنه بين الأشخاص ذوي الدخل المنخفض، 15% يعانون من الوحدة مقابل 8% في فئة الدخل المرتفع”.
أيضا فإن البطالة تعد عاملا مفاقما لهذه الظاهرة، إذ تقول كوغنيو في هذا الصدد: “يعاني العاطلون عن العمل ضعف العزلة التي يعاني منها السكان العاملون”.
وتشير الدراسة إلى أن ظاهرة الشعور بالوحدة في فرنسا تعززت بفعل الأزمة الصحية. إذ أن 20% من العاطلين يشعرون بالعزلة في عام 2022 مقارنة بـ 18% في عام 2020″.
وبحسب الدراسة فإن الوحدة تبدأ على مراحل، في أوقات مختلفة من الحياة، غالبا بعد سلسلة من الأحداث المؤلمة التي تضعف نسيج العلاقات لدى الفرد. يتحول هذا “الدخول في العزلة” أحيانا إلى “عزلة راسخة”.