أكد مرصد “شاهد” لمراقبة الإنتخابات ودعم التحولات الديمقراطية، اليوم الأحد 29 جانفي 2023، إن “إقبال الناخبين على مراكز الاقتراع ضعيف جدا، مما يفسر تكتّم أعوان هيئة الانتخابات ورفضهم الكشف عن نسب الإقبال بكل الدوائر الانتخابية”، وفق تقديره.
ولاحظت رئيسة المرصد علا بن نجمة، في تصريح ل”وات”، “عدم إلتزام المترشحين بالصمت الإنتخابي والحياد”، مشيرة إلى “وجود خرق كبير للصمت الإنتخابي، من خلال القيام بحملات انتخابية في محيط مراكز الإقتراع، حيث تم الإتصال بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات في هذا الغرض”، وفق تعبيرها.
وأضافت قولها إن “سيارات إدارية تابعة للبلديات تقوم باستقدام المقترعين إلى مراكز الإنتخاب”، وأفادت بأنه تم “تهديد” ملاحظ مرصد شاهد بإعدادية “الهدى وادي الليل”/منوبة من قبل تابعين لأحد المترشحين ومطالبته بمغادرة المكان.
كما أشارت إلى وقوع حادثة وصفتها بـ”الغريبة” في القيروان، وتحديدا في مركزي الاقتراع “أبي زمعة البلوي” و” الصحابة”، حيث “أقدم أربعة رجال أمن مصحوبين بكلاب على إخلاء المكان، بما في ذلك من أعوان هيئة الإنتخابات ليتم بعد ذلك استئناف سير العملية الانتخابية”، حسب روايتها، مطالبة بتوضيح بخصوص هذه الحادثة.
وفي جانب آخر، أفادت بن نجمة بأن مرصد “شاهد” يشارك في الدور الثاني للانتخابات التشريعية بحوالي 600 شخص، بين ملاحظ ومنسق، في كل الدوائر الانتخابية، مؤكدة فتح مراكز ومكاتب الاقتراع لأبوابها بصفة عادية.
ولاحظت، في هذا السياق، وقوع عديد الإشكالات، حيث رفض أعوان هيئة الانتخابات في الكثير من الدوائر تمكين الملاحظين لمختلف الجمعيات التي تعنى بالشأن الانتخابي من الدخول ببطاقات الاعتماد للدور الأول، موضحة أنه تم حل الإشكال بتوزيع بلاغ هيئة الانتخابات الذي ينص على أن هذه البطاقات مازالت سارية المفعول.
وانطلق مرصد شاهد في ملاحظة سير عملية الاقتراع الخاصة بالدور الثاني للانتخابات التشريعية بقاعة العمليات المركزية المخصصة للغرض بأحد النزل بتونس العاصمة بالتنسيق مع 48 منسقا جهويا والمئات من الملاحظين من مختلف الدوائر الانتخابية بولايات الجمهورية.