رفعت منظمة “أوبك” توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 بمقدار 100 ألف برميل يوميا، مقارنة بتوقعات الشهر الماضي، ليصل إلى 2.3 مليون برميل يوميا في 2023.
وهذه هي أول مراجعة بالرفع تقوم بها منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك”، منذ شهور، مشيرة إلى تخفيف الصين لقيود مكافحة كوفيد-19 وآفاق أقوى قليلا للاقتصاد العالمي.
وقالت “أوبك” في تقريرها الشهري، المنشور، اليوم الثلاثاء 14 فيفري 2023،: “إن مفتاح نمو الطلب على النفط في عام 2023 سيكون عودة الصين من القيود المفروضة على الحركة وتأثير ذلك على البلاد والمنطقة والعالم”.
وتوقعت “أوبك” ارتفاع طلب الصين على النفط بمقدار 590 ألف برميل يوميا في 2023 بعد تراجعه في 2022.
وأشارت إلى أن “القلق يتعلق بعمق ووتيرة التعافي الاقتصادي في الصين وما يترتب على ذلك من تأثير على الطلب على النفط”.
وقد يؤدي ارتفاع الطلب إلى دعم أسعار النفط التي ظلت ثابتة نسبيا منذ نهاية العام الماضي ويجري تداولها حاليا دون 86 دولارا للبرميل.
وكانت أوبك قد أبقت توقعاتها لنمو الطلب في 2023 دون تغيير خلال الشهرين الماضيين بعد سلسلة من توقع انخفاضه.
وبدت أوبك متفائلة إزاء آفاق الاقتصاد العالمي إذ رفعت توقعاتها لنمو الطلب في عام 2023. لكنها قالت أيضا إن التباطؤ النسبي لا يزال واضحا في إشارة إلى ارتفاع التضخم وتوقعات المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة.
وقالت أوبك إن العوامل الأخرى التي تعزز النفط تتمثل في احتمال إبطاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) نمو الاقتصاد في الولايات المتحدة، الى جانب الاستمرار في خفض أسعار السلع الأولية.
وعلى الجانب الآخر، أشار التقرير إلى عدد من العوامل التي يمكن أن تحد من النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
وقالت أوبك “الاحتمالات السلبية قائمة وقد تشمل المزيد من التوترات الجيوسياسية في أوروبا الشرقية، والتحديات المحلية المستمرة في الصين وسط الجائحة والتدهور المحتمل لقطاع العقارات في الصين الذي لا يزال هشا”.
وأظهر التقرير أيضا أن إنتاج أوبك من النفط الخام تراجع في يناير بعد أن تعهد تحالف أوبك+ الأوسع نطاقا بخفض الإنتاج لدعم السوق. وانخفض الإنتاج في السعودية والعراق وإيران، مما عوض الزيادات في دول أخرى.
وقالت أوبك إن إنتاجها من النفط الخام في يناير تراجع 49 ألف برميل يوميا إلى 28.88 مليون برميل يوميا.
سكاي نيوز