ندد المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل، المجتمع اليوم 1 فيفري 2023 بصفة طارئة برئاسة الأمين العام نورالدين الطبوبي، بعملية ما اعتبره “اعتقال” للكاتب العام للنقابة الخصوصية للطرقات السيارة، أنيس الكعبي من طرف قوّات أمنية بمقرّ إقامته، مساء أمس.
وقال اتحاد الشغل، في بيان صادر عنه، إن هذه الحادثة تمثّل “ضربا للعمل النقابي وانتهاكا للحقوق النقابية وخرقا للاتفاقيات الدولية المصادق عليها من طرف الدولة التونسية ولما ورد في دستور الجمهورية التونسية من فصول تنصّ على احترام الحريات النقابية وحقّ الاضراب”.
كما أكد “رفضه المطلق لما رافق عملية الاعتقال التي خلقت حالة من الذعر والهلع والآثار السلبية على أفراد عائلة النقابي انيس الكعبي”، داعيا إلى إطلاق سراحه فورا ومحملا السلطة التنفيذية التداعيات التي ستنتج عن مثل هذه الممارسات.
وأوضح الاتحاد أنّ الاضراب تمّ بناء على برقيّة قانونية مثلما تنصّ على ذلك الفصول الواردة بمجلّة الشغل، محذرا من عملية “استهداف الحقوق والحريات النقابية خاصّة وأنّ عملية الإيقاف تمّت مباشرة بعد خطاب رئيس الجمهورية بثكنة العوينة الذي تضمّن تحريضا ضدّ حرية العمل النقابي والحقّ في الاحتجاجات السلمية”، حسب نص البيان.
كما اعتبر أنّ ما حدث هو “مواصلة لما يتعرّض له الاتحاد منذ مدّة من محاولات التشويه والتجييش ضدّه للحيلولة دون ان تلعب منظمة حشّاد دورها التاريخي من اجل إنقاذ تونس من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها”.
ودعا البيان النقابيات والنقابيين وكافة الهياكل جهويّا وقطاعيا إلى التعبئة والاستعداد للدفاع عن الحقّ النقابي وحقّ الإضراب والحريات العامة والفردية بكلّ الأشكال النضالية المشروعة.