دعا صندوق النقد الدولي الدول المقتدرة إلى تقديم المساعدات العاجلة لسوريا، لمواجهة أضرار الزلزال المدمر الذي ضرب أراضيها، فجر الاثنين الماضي.
وأشارت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، خلال كلمتها في القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، إلى المعاناة التي ألحقتها ويلات الحرب بالسوريين وما تبعها من ويلات الزلزال الأخير، حاثة المجتمع الدولي على مد يد العون لهم، بشكل عاجل.
وردا على سؤال أحد الصحفيين في القمة حول ضرورة تخفيف العقوبات التي تمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، أجابت غورغييفا، “إن السوريين لن يتمكنوا من الصمود بضعة أيام أخرى دون مأوى، ولا طعام، ولا ماء”.
يشار إلى أن سوريا تعاني من الحصار والعقوبات الأمريكية، منذ العام 2003، تحت ما يسمى بقانون “محاسبة سوريا”.
ومنذ أن ضرب الزلزال الأخير الأراضي السورية والتركية، فجر الـ 6 من فيفري الجاري، سارع المسؤولون الأمريكيون والغربيون إلى المناداة بتقديم المساعدات العاجلة وإرسال فرق الإنقاذ إلى تركيا، متناسين أو غاضين الطرف عن حقيقة أن سوريا بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، كونها تعاني من الحصار الذي يعيق وصول المساعدات إليها، إلا أن الضجة الإعلامية التي أثيرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الإعلامية العربية والعالمية، دفعت بعض المنظمات الإنسانية إلى طرح موضوع الحاجة الماسة لإرسال المساعدات إلى سوريا وحث المجتمع الدولي على ذلك، إلا أن هذه المساعدات لم ترق إلى المستوى المطلوب حتى اللحظة.
*تاس