بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سينشر أسلحة نووية “تكتيكية” في بيلاروسيا، طالبت أوكرانيا، اليوم الأحد 26 مارس 2023، باجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية، في بيان، إن كييف “تنتظر إجراءات فعالة من قبل المملكة المتحدة والصين والولايات المتحدة وفرنسا لمواجهة الابتزاز النووي الذي يمارسه الكرملين”، على حد وصفها.
كما أضافت: “نطالب بعقد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الدولي فوراً من أجل هذا الغرض”، وفق فرانس برس.
اعتبارا من جويلية
يذكر أن بوتين كان أعلن، السبت الماضي، أن موسكو اتفقت مع مينسك على نشر أسلحة نووية تكتيكية على الأراضي البيلاروسية، موضحاً أن المرابض اللازمة لهذه الأسلحة قيد الإنشاء، وستصبح جاهزة اعتباراً من يوليو المقبل.
كما شدد على أن سبب هذه الخطوة يعود إلى إعلان بريطانيا نيتها إمداد أوكرانيا بذخيرة اليورانيوم المنضب، لافتاً إلى أن بيلاروسيا طلبت نشر أسلحة نووية روسية على أراضيها منذ فترة طويلة.
“الرد سيكون فظيعا”
يشار إلى أن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، وحليف بوتين، كان أكد في تصريحات سابقة أنه “في حال زودت لندن كييف باليورانيوم، فستعطيها يورانيوم حقيقياً”، حسب تعبيره.
كذلك اعتبر في تصريحات قبل أيام قليلة أنه حالما تنفجر الذخيرة البريطانية في مواقع القوات الروسية “فإن الرد سيكون فظيعاً، ودرساً لكوكب الأرض بأسره”.
سجال “اليورانيوم”
أتت تصريحات لوكاشينكو بعدما اشتعل سجال “اليورانيوم” الأسبوع الفائت حين صرحت وزيرة الدولة في الدفاع البريطانية، أنابيل جولدي، بأن بلادها تسعى لنقل ذخيرة اليورانيوم إلى كييف، ضمن جهودها لتوفير دبابات “تشالنجر 2″ القتالية و”قذائف خارقة للمدرعات”.
ويستخدم اليورانيوم المنضب عادة في الذخيرة المصممة لاختراق الدروع، لأنه يصبح أكثر حدة عند الاصطدام مع الهدف، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما أنه “أقل نشاطاً إشعاعياً من اليورانيوم الطبيعي”!
وكالات