سيدة لم تكمل تعليمها وكتبت القرآن كاملا وهي في الـ 65 من عمرها

ولدت «زينب» في عام 1957، ولا زال الحماس يملأوها كالشباب، متعتها في مسك القلم والأوراق البيضاء تكتب فيها ما بقي في الذاكرة رغم أن علاقتها بتعليم المدارس انقطعت منذ عشرات السنين، عندما غادرت الفصول إلى غير رجعة بعد انتهاء المرحلة الابتدائية.

و كشفت الحاجة زينب بمحافظة دمياط، أنها اعتادت على ختم القرآن الكريم مرة واحدة كل شهر هجري، ولازمتها هذه العادة منذ أمد بعيد وحافظت عليها حتى اليوم.

وخلال الفترة الأخيرة، فكرت في خدمة كتاب الله والاحتفاظ به في عقلها كما سكن قلبها، ولكن تقدم العمر لم يكن في صالحها، ولم تعد الذاكرة قادرة على حفظ آيات أخرى من الذكر الحكيم غير التي حفظتها منذ سنوات طفولتها وشبابها.

وهداها عقلها إلى كتابة المصحف الشريف بخط يدها، حتى يكون شاهدا لها أمام الله ولم تبتغ من هذا إلا وجه ربها الكريم، وعكفت على رسم حروف آيات القرآن الكريم كأمهر المتخصصين، وجعلت بضع ساعات من يومها لهذا العمل.

وأوضحت أنها تنتظر الليل حتى يسدل أستاره كل مساء لتعود إلى قلمها وتواصل عملها الذي أحبت، حتى دون أن يلاحظها أحد من أهل بيتها سوى أحفادها، فيما ينشغل كل من أبنائها بعمله.

واستمرت في طريقها حتى سطع هلال شهر  رمضان الحالي، وكانت قد شارفت على ختم كتابة المصحف الشريف، وقبل أيام دعت أبنائها إلى تناول الإفطار معها، ورأوا المعجزة وانبهروا بها.

Comments are closed.