استقبل رئيس مجلس نواب الشعب ابراهيم بودربالة، صباح اليوم الأربعاء 31 ماي 2023، بقصر باردو، سفير إيطاليا بتونس Fabrizio Saggio، وذلك بحضور نائب مساعد الرئيس المكلّف بالعلاقات الخارجية وبالتونسيين بالخارج والهجرة عز الدين التايب.
وأكّد رئيس البرلمان عمق وعراقة العلاقات التاريخية بين تونس وإيطاليا، مبيّنا أن القرب الجغرافي والتشابه الثقافي بين البلدين، وموقعهما في منطقة البحر الأبيض المتوسط، تمثّل أرضية ملائمة وعوامل أساسية لتعزيز التعاون على المستويين الثنائي ومتعدّد الأطراف.
كما أعرب رئيس المجلس عن تقديره للدعم المتواصل الذي ما فتئت تقدّمه إيطاليا لتونس وما أبدته من استعداد لتعزيز التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية والتعليم والصحة ومؤازرتها للجهود الرامية الى النهوض بهاذين القطاعين خاصة في المناطق النائية، فضلا عن اسهامها في دعم التشغيل عبر مختلف المشاريع والبرامج الاستثمارية التي تقيمها في تونس.
وأبرز رئيس المجلس تطوّرات مسار الانتقال الديمقراطي في تونس، وحرص مجلس نواب الشعب على دعم مسار البناء الجديد وعلى مؤازرة مجهودات الوظيفة التنفيذية الرامية الى تعزيز مكانة تونس وعلاقاتها الخارجية.
كما بين أهمية العلاقات بين المؤسسات البرلمانية في كل من تونس وايطاليا، مؤكّدا استعداد مجلس نواب الشعب العمل على تعزيز هذه العلاقات وإثرائها خاصة عبر تبادل التجارب والخبرات وتوفير فرص اللقاء بين البرلمانيين من البلدين.
من جهته، تقدّم سفير ايطاليا بتونس بتهانيه لرئيس المجلس بمناسبة انطلاق اشغال المؤسسة البرلمانية وانتخابه رئيسا لها، مبرزا ما توليه ايطاليا من أهمية لعلاقاتها مع تونس باعتبارها الشريك الأول.
وجدّد السفير الايطالي حرص بلاده على مزيد تطوير التعاون الثنائي في شتى الميادين ولاسيما في المجال التجاري والطاقي بالنظر الى ما تمّ تحقيقه من نتائج إيجابية في هذين المجالين.
كما جدد التأكيد على حرص بلاده على مواصلة دعم تونس عبر تكثيف المشاريع والبرامج الاستثمارية التي من شأنها ان تخلق عددا هاما من مواطن الشغل وتدعم جهود تونس في الحد من البطالة.
وأشار، في هذا الصدد، الى مختلف المشاريع التي تساندها إيطاليا ولاسيما منها مشروع ميناء المياه العميقة بالنفيضة، ومشروع الربط الكهربائي عبر البحر بين تونس وإيطاليا، الذي سيعود بالنفع على كلا البلدين وعلى القارتين الافريقية والأوروبية. وثمّن من جهة أخرى المشاريع والبرامج التي تم القيام بها في مجالي الصحة والتعليم بالنظر الى أهمية القطاعين في رعاية العنصر البشري.
وأكّد السفير اهتمام إيطاليا بالتحوّلات الديمقراطية والتطوّرات السياسية في تونس، مشدّدا على أهمية تكثيف اللقاءات بين البرلمانيين من البلدين لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة.
وكان اللقاء مناسبة للتطرّق الى موضوع معالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية والمجهودات المشتركة من اجل إيجاد الحلول الملائمة وفق مقاربة شاملة ومتجدّدة تمنح الاولوية للبعد الإنساني، وتركّز على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
وقد أكّد الجانبان العزم المشترك على مواصلة التعاون المكثف والمتواصل بين تونس وإيطاليا في هذا المجال بما يضمن التوصّل الى وضع تصوّرات جماعية تسهم في تعزيز الامن والاستقرار في حوض البحر الأبيض المتوسط.