قال نائب رئيس حركة النهضة والمكلف بتسيير الحركة منذر الونيسي إن “النهضة تحتاج إلى تقييم ومراجعات للمساهمة في إنقاذ البلاد”، وفق تعبيره.
وأضاف الونيسي، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع “الفيسبوك”: “النهضة ستعمل دائمًا لمصلحة تونس ولن تدخر جهدًا لخدمتها والتضحية في سبيلها.. ليست للنهضة عداوة مع كائن من كان لأنها تؤمن بالمواطنة والعيش المشترك وليس للنهضة أي مشكل حتى مع من يريد استئصالها اليوم وإعادة مأساة وجرائم نظام بن علي”.
وتابع: “النهضة تعمل وفق القانون ومصلحة البلاد العليا وتمد يدها إلى الجميع من أجل حوار هادئ بعيدًا عن التخوين والتفرقة.. هي حزب مدني حكم وأخطأ وأصاب لكنه حافظ على الديمقراطية وحرية التعبير ولو على حساب سمعة وكرامة قياداته وقواعده”.
وأردف: “النهضاويون مسالمون وديمقراطيون، يتبعون بوصلة الوطن أينما تدور يدورون. النهضة ستتجه حتمًا نحو اليسار لتكون حاملًا لهموم التونسيين الاجتماعية ومشاغلهم الحياتية وستكون مهمومة بالمقدرة الشرائية للناس وتحسين ظروف عيشهم وبث الأمل بين عمومهم.. النهضة ليست طالبة حكم وتنتصر لصناديق الاقتراع وسيادة الشعب”، وفق نص التدوينة.
وكانت حركة النهضة قد أعلنت، في بيان لها يوم 26 أفريل 2023، أنه “في غياب رئيسها راشد الغنوشي يتولّى نائبه منذر الونيسي تسيير شؤون الحركة إلى حين زوال مسببات هذا الغياب الطارئ”.
وللتذكير، فقد تم إيقاف راشد الغنوشي وإصدار بطاقة إيداع بالسجن في حقه على خلفية تصريحات له في ملتقى رمضاني نظمته جبهة الخلاص الوطني.