لدى حضورها افتتاح اشغال قمة عالم العمل التي تنظمها منظمة العمل الدولية تحت شعار “العدالة الاجتماعية للجميع”، اعتبرت رئيسة الحكومة نجلاء بودن، انه يجب أن يظل السعي لتحقيق العدالة الإجتماعية، اليوم أكثر من أي وقت مضى، أولوية وطنية ولكن أيضا أولوية متعددة الأطراف.
و تابعت بودن، يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بطريقة واضحة لا لبس فيها من أجل مزيد من التضامن الدولي لمجابهة تعمق اللامساواة وتراكم مختلف التحديات.
واعتبرت رئيسة الحكومة أن مبادرة المدير العام لمنظمة العمل الدولية لإنشاء تحالف من أجل العدالة الإجتماعية هي خطوة أولى وضرورية، لزيادة الوعي وإبراز الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات جادة مع الحرص على دمج هذا البعد في المناقشات الدولية.
وأضافت بودن :” يجب أن تكون العدالة الاجتماعية منهجا للسياسات العمومية وأن تكون العدالة والإنصاف والشمولية ركيزة لكل المشاريع الإجتماعية،و شددت على ضرورة تعزيز الشراكة الدولية و دمج العدالة الاجتماعية كأداة لتحقيق الإستقرار والإزدهار الشامل والنمو الإقتصادي المشترك، في اطار تنفيذ أجندا 2023، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأردفت، رئيسة الحكومة :”لم يعد أمام المجتمع الدولي أي خيار سوى العمل بصفة تشاركية لمكافحة تداعيات الأزمات متعددة الأوجه، وتلبية إحتياجات وتوقعات السكان من حيث تكافؤ الفرص والتوزيع العادل للثروة والعمل اللائق والكرامة، معتبرة أن تونس تسعى جاهدة لجعل العدالة الإجتماعية عملا يوميا يشمل جميع مجالات العمل الاجتماعي بإعتبار ان هذه القيمة تم إعتمادها كمبدأ دستوري مكرس بموجب دستور 25 جويلية 2022، نفتخر به ونعمل على مجابهة التحديات المرتبطة به.
وخلصت رئيسة الحكومة الى مناشدة المجتمع الدولي بأسره للوقوف وراء قضية العدالة الاجتماعية من أجل إتاحة الفرصة للأجيال القادمة للعيش في إطار أكثر عدلا وشمولاً.