استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد، مساء أمس الجمعة 30 جوان 2023 بقصر قرطاج، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار.
وتناول اللقاء الحركة الدبلوماسية القادمة والمقاييس التي تم إعتمادها لإختيار من سيمثل تونس في الخارج.
وشدد سعيد، في هذا الإطار، على ضرورة أن يكون كل من سيتولى تمثيل تونس في مستوى المسؤولية مع ضرورة المساءلة بصفة دورية عما أُنجز وتحقق، مشيرا إلى أن هذا الإجراء لا ينسحب فقط على رؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية بل أيضا على كافة أعضاء البعثات بالخارج.
و أكد رئيس الدولة على سيادة الدولة التونسية وعلى ثوابت الدبلوماسية في بلادنا، وذكر بما ورد في توطئة دستور 25 جويلية 2022، من أن الشعب التونسي يرفض أن تدخل دولته في أي تحالفات في الخارج، كما يرفض أن يتدخل أحد في شؤونه الداخلية.
وأشار سعيد إلى أن السياسة الخارجية لتونس تنبع من إختيارات الشعب لا ممن يتوهم أنه وصي عليه أو أنه قادر أن يملي عليه ما لا يرتضيه،و أضافقائلا:” فالشعب التونسي متمسك بإستقلاله ومستميت في الدفاع عن حريته وعزته وكرامته”.
وعلى صعيد آخر، جدد رئيس الجمهورية إستنكاره لحرق المصحف الشريف معتبرا أن هذا العمل الإجرامي هو إستفزاز لمشاعر المسلمين وإنتهاك لحرمة مقدساتهم ومن إختار هذا التوقيت بالذات والمسلمون يحتفلون بعيد الاضحى المبارك يشجع الإرهاب بإسم حرية مزعومة ويغذي التطرف ويدّعي بعد ذلك أنه يحارب الكراهية والصراع بين الأديان، فهم كما قال الله تعالى “يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ”.