كثفت الإدارة الجهوية للحماية المدنية بقبلي، من إستعدادتها من أجل التوقي من هذه الحرائق وضمان سرعة التدخل لإخمادها في صورة وقوعها وذالك بالتزامن مع الإرتفاع المسجل في درجات الحرارة وما قد تسببه من حرائق بالواحات.
وأكد ممثل الإدارة المذكورة، العقيد محمد عباس صباح اليوم السبت “لوات” أنهم في إطار التوقي من حرائق الواحات والغابات تم الإتفاق خلال جلسة عمل حضرها مختلف المتدخلين في اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة، حول جملة من الإجراءات التي تعتمد بالأساس على اجراء سلسلة من الزيارات الميدانية للواحات للوقوف على الإخلالات التي قد تتسبب في الحرائق او تعطل عمل وحدات الحماية إثناء تدخلاتها.
وأضاف المتحدث أنه قد تم خلال الزيارات الميدانية التي تم إجراؤها، لوحظ وجود الفضلات والأوساخ بعديد المسالك الفلاحية فضلا عن وجود مصبات عشوائية متاخمة للواحات، وهو ما قد يعوق تنقل وحدات الإطفاء بسهولة الى أماكن الحرائق، مضيف أنه تم التاكيد على ضرورة الحرص على تنظيف المسالك داخل الواحات مع اعداد قائمة بأسماء وارقام رؤساء الجمعيات المائية لتنسيق التدخلات خاصة اثناء الحرائق وما تتطلبه من تحويل للمياه الى اقرب نقطة من مكان اشتعال النيران.
كما تم تفقد نقاط المياه مع الدعوة الى تعهد وصيانة النقاط غير الصالحة منها، فضلا عن القيام بحصص تحسيسية للفلاحين ورؤساء الجمعيات المائية واعوان الغابات ركزت بالأساس على ضرورة تجنب حرق فواضل النخيل او الأشجار دون اخذ الإحتياطات اللازمة، مع تفادي اشعال النيران بالواحات في ظل الإرتفاع المسجل في درجات الحرارة وتيبس الأعشاب الطفيلية، وهو ما قد يؤدي الى اتساع رقعة النيران وصعوبة السيطرة عليها مع التاكيد على سرعة ابلاغ وحدات الحماية المدنية وتحديد مكان الحريق بدقةف ي حالة حدوثه.
وفي الإطار ذاته، أكد عباس انه قد تم منذ مطلع السنة الجارية والى غاية موفى شهر جوان المنقضي، تنفيذ أكثر من 100 تدخل لاخماد الحرائق بالواحات تم خلالها اطفاء اكثر من 700 اصل نخيل طالتها النيران.