إستقبل وزير الشّؤون الخارجية والهجرة والتّونسيين بالخارج، نبيل عمّار، أمس الخميس 13 جويلية 2023، وفدا عن مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين بتونس، تبعا للتطورات الأخيرة بخصوص مسألة الهجرة غير النظامية من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وقدم وفد السفراء، بهذه المناسبة، تعازيهم إلى الشعب التونسي وعائلة المواطن الذي توفي خلال الأحداث التي شهدتها مدينة صفاقس مؤخرا.
وعبّر السفراء عن تفهّمهم التام للموقف التونسي في ما يتعلّق بمسألة الهجرة وتقديرهم للجهود المبذولة من قبل تونس في هذا الإطار مؤكّدين إستعداد بلدانهم للتّعاون مع تونس لبلورة حلول مشتركة ومستدامة لمعالجة ظاهرة الهجرة غير النّظامية في مختلف أبعادها وذلك في كنف إحترام الكرامة الإنسانية والمواثيق الدولية، مشددين في هذا الخصوص على ضرورة إحترام الأجانب لقوانين بلد الإقامة.
كما أعربوا عن عزم بلدانهم على تعزيز التعاون في مجال مكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية في إطار مقاربة شاملة تتيح مكافحة شبكات الاجرام المنظم والاتجار بالبشر، وذلك عبر تدعيم التعاون الأمني.
وقد أبدى السفراء رفضهم للإنتقادات الموجّهة إلى بلادنا بشأن طريقة تعاطيها مع هذه المسألة مؤكّدين أنّ تونس تبقى بلدا مضيافا ومتسامحا.
وبين الوزير، من ناحيته، أنّ علاقات تونس مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء تظلّ أعمق وأشمل من مسألة الهجرة غير النظامية مشدّدا على أهمية مواصلة توطيد العلاقات الثنائية في جميع المجالات وكذلك على ضرورة تجنّب الخلط والمغالطات واعتماد خطاب مسؤول وخطّة تواصل هادفة في موضوع الهجرة.
وأوضح وزير الخارجية أنّ موضوع الهجرة غير النظامية يتجاوز قدرات البلد الواحد ويستوجب تظافر جهود كل البلدان المعنية في إطار تعاون وثيق يندرج ضمن رؤية مشتركة مذكرا في هذا الخصوص بمبادر رئيس الجمهورية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي حول هذه الظاهرة وبمواقف تونس المبدئية في مقاربتها لموضوع الهجرة.
وفي الختام، وجه نبيل عمار رسالة طمأنة إلى مواطني إفريقيا جنوب الصحراء القادمين إلى تونس بطرق قانونية مجددا إستعداد بلادنا بالتنسيق مع سفاراتهم، لتسهيل إجراءات عودة المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية.
كما تم الإتفاق عقب الإجتماع على مواصلة التنسيق والتشاور بين مجموعة السفراء الأفارقة والإدارات العامة المعنية صلب الوزارة لتأمين متابعة ملفات التعاون والمقترحات المتعلقة بالهجرة وسبل تنفيذها.