المكتب الإعلامي بغزة: ‘قافلة المساعدات وعشرات مثلها لن تلبي حاجات القطاع’


حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن قافلة المساعدات التي دخلت، اليوم السبت 21 أكتوبر 2023، القطاع عبر معبر رفح البري “لن تلبي وعشرات مثلها حاجات القطاع حاليا كما وكيفا”.

ومع ذلك، رحب سلامة معروف رئيس المكتب الاعلامي الحكومي، في تصريح للأناضول “بكل جهد تبذله جميع الأطراف لتقديم الإغاثة والمساعدات لقطاع غزة في ظل” ما وصفه “الواقع الإنساني الكارثي بسبب العدوان المتواصل لليوم الخامس عشر”.

وقال معروف: “نؤكد أن قافلة المساعدات التي دخلت اليوم وقوامها 20 شاحنة منها شاحنات محملة بالمياه والمعلبات وبعض شاحنات الأدوية والمستلزمات الطبية، هي أقل بكثير من حاجة قطاع غزة في الأوضاع الطبيعية”.

ولفت أن “القطاع كان يدخله يوميا أكثر من 500 شاحنة محملة بمختلف الاحتياجات” قبل الحرب.

وتابع أن “هذه القافلة وعشرات مثلها لن تلبي حاجات القطاع حاليا كما وكيفا، سيما في ضوء عدم إدخال الوقود الذي بات أولوية بالنسبة لعمل كافة القطاعات الخدماتية لندرته في بعض المناطق ونفاده في مناطق أخرى”.

وأكد المسؤول الإعلامي على أن “فتح معبر رفح بشكل دائم وتدشين الممر الآمن لإدخال الاحتياجات الحياتية، بات ضرورة ملحة وعاجلة جدا لإنقاذ الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وسرعة الاستجابة للأولويات التي حددتها الجهات الخدماتية في القطاع وفي مقدمتها الوقود اللازم للتشغيل”.

بدوره، قال محمود أبو العطا، المسؤول اللوجستي في منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريح للأناضول، إنه “يجري الآن نقل المساعدات إلى مخازن لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” وسط قطاع غزة”، تمهيدا لتوزيعها.

وأضاف أنه “سيتم دراسة آلية توزيع المساعدات من خلال الهلال الاحمر الفلسطيني والهلال الأحمر القطري ووزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”.

ولأول مرة منذ 7 أكتوبر 2023، دخل المعبر اليوم 20 شاحنة، وهو ما عدته منظمات إغاثية أنه بالكاد يساوي نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية.

ويواصل الاحتلال منذ أسبوعين، شن غارات مكثفة على غزة التي تعيش حصارا مطبقا منذ 7 أكتوبر الجاري، قطع عنها الجيش الإسرائيلي الغذاء والماء والدواء والوقود ما تسبب بتفاقم الوضع الإنساني المتدهور، مع إعلان وزارة الصحة بغزة خروج 7 مستشفيات و21 مركزا صحيا عن الخدمة في القطاع.

وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الصهيونيين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

في المقابل، أطلق جيش الاحتلال حربا على القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار صهيوني متواصل منذ 2006.

Comments are closed.