في رسالة تضامن مع أبناء الجالية المسيحية في الأراضي الفلسطينية خاصة والشعب الفلسطيني عامة في اليوم الـ78 للحرب في قطاع غزة، أعلن مجلس رؤساء الكنائس في الأردن، عدم تقبل المعايدات في رأس السنة الميلادية لهذا العام، والاكتفاء بالصلوات الكنسية.
وقال المجلس، في بيان صحفي وصل “العربية.نت” نسخة منه، إن قراره يأتي احتراما لأرواح أبناء قطاع غزة، وعموم فلسطين، وتعبيرا عن تضامنه مع الأهل فيها، في ظل استمرار معاناتهم؛ بسبب العدوان الإسرائيلي.
وأعرب المجلس عن تقديره للمواقف الأردنية بقيادة الملك عبدالله الثاني، ودعم جهوده لوقف العدوان الصهيوني على غزة، والالتفاف حول قيادته الحكيمة، مشيدين بدور القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمن الأردن واستقراره، والتصدي لكل محاولات المساس بأمنه وسلمه المجتمعي.
وقال وجدي فائق أحد أبناء الجالية المسيحية في الأردن، إنه يخجل من نفسه أن يزين شجرة عيد الميلاد بسبب الأوضاع في قطاع غزة المحاصر.
وقال الشاب الأردني وجدي لـ”العربية.نت” إنه سيكتفي بالتواصل هاتفياً مع أقاربه وتقديم التهنئة لهم، بالإضافة الذهاب إلى الكنيسة لإقامة الشعائر الدينية.
فعاليات أُلغيت
ومن بين الأنشطة التي كان من المقرر إقامتها: البازارات الميلادية، واستعراضات الكشافة الموسيقية، وجولات توزيع الهدايا للأطفال وأشكال التزيين الميلادية)، احتراما للضحايا البريئة في غزة وعموم فلسطين.
واستنكر المجلس “بأقسى العبارات وأشدها ما ترتكبه إسرائيل من أعمال “بربرية” ضد الإنسانية مخالفة لكل الأعراف الدولية”.
وثمّن البيان “كل الجهود الأردنية الدؤوبة غير المنقطعة لإخراس صوت الحرب، كما حيا كافة المواقف الحرة العربية والدولية التي لم تنخرط في معايير إنسانية وسياسية مزدوجة”.
وتشهد الكنائس الأردنية، منذ هجوم السابع من أكتوبر، فعاليات مختلفة دعما لغزة، حيث أقيمت الأيام الماضية تجمعات للأطفال والنساء وإضاءة الشموع وإقامة الصلوات، كما تم الإعلان عن استقبال التبرعات لأهالي غزة.