أجرى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، لاثنين 15 جانفي 2024، جلسة عمل بمقرّ الوزارة مع نظيره الصيني وانغ يي استعرضا، خلالها، علاقات التعاون التاريخية والمثمرة بين البلدين وتباحثا حول سبل تدعيمها وتنويعها، والارتقاء بها الى مستويات أرفع تعود بالنفع على الجانبين.
وفي مستهل اللقاء، نوّه نبيل عمّار بمتانة العلاقات الممتدة بين تونس والصين عبر الزمن، والتي “ما انفكت تشهد اطرادا ملحوظا منذ اللقاء الذي جمع رئيسي البلدي،ن في ديسمبر 2022، في الرياض (المملكة العربية السعودية) خاصّة وأن تونس والصين يحتفلان هذه السنة بالذكرى الستين لإرساء العلاقات الدبلوماسية بينهما”، وفق ما جاء في بلاغ لوزار الخارجية.
وأكد وزير الخارجية على تقارب وجهات نظر الجانبين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية، وخاصة القضية الفلسطينية، حيث شدد على موقف تونس الثابت الداعم لاسترجاع الحقوق الفلسطينية المشروعة كاملة.
وتم، في هذا الصدد، تسجيل تماهي موقفي البلدين حول ضرورة وقف فوري للحرب على غزة.
وأعرب وزير الخارجية لنظيره الصيني عن تقديره للدعم المتواصل للحكومة الصينية للمجهود التنموي لتونس من خلال المساعدة على إنجاز مشاريع كبرى في مجالات ذات أولوية على غرار البنية التحتية والصحة والشباب والرياضة، مبرزا حرص الجانب التونسي على مزيد تعزيز روابط الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين في شتى المجالات وتنويعها لتشمل مشاريع استثمار وشراكة في مجالات واعدة، بما فيها السياحة، بما يعود بالفائدة على الجانبين، ويساهم في تحقيق مستوى من التوازن في المبادلات الاقتصادية بين البلدين.
من جانبه، أشاد وزير الشؤون الخارجية الصيني بما تشهده العلاقات التونسية الصينية من ديناميكية ملحوظة وتطور مطرد ومن تشاور متواصل ودعم متبادل، معربا عن استعداد بلاده لمزيد تدعيم هذا التعاون والالتزام بتفعيل التفاهمات الحاصلة بين رئيسي البلدين.