قال المتحدث باسم الخطوط الجوية التركية، يحيى أوستن، إن الشركة سحبت جميع طائراتها الخمس من طراز بوينغ 737 ماكس 9 من الخدمة من أجل الفحص.
وأضاف، على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، أن الطائرات ستبقى في أول مطار تهبط فيه.
ومنعت الجهات التنظيمية الأميركية، أمس السبت 6 جانفي 2024، مؤقتا تحليق 171 من طائرات بوينغ 737 ماكس 9 لإجراء فحوصات تتعلق بالسلامة، بعد انفجار في مقصورة أجبر طائرة جديدة محملة بالركاب تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز على الهبوط اضطراريا.
وتحدث وزير النقل الأميركي بيت بوتجيج على موقع “إكس” عن “حادث مروع”، مشيرا إلى أنه على اتصال مع إدارة الطيران الفدرالية.
وأمرت إدارة الطيران الفدرالية بإخضاع 171 طائرة لعمليات فحص فورية ومنعتها من التحليق حتى الانتهاء من ذلك، غداة الحادثة.
وذكرت الهيئة، في بيان، أن توجيهات إدارة الطيران الفدرالية “تفرض على المشغلين (شركات الطيران) فحص الطائرات قبل قيامها برحلة جديدة”، مشيرة إلى أن هذه العملية تتطلب ما بين 4 و8 ساعات لكل طائرة.
وتم تسليم نحو 218 نسخة من هذا الطراز حتى الآن، بحسب بيانات حصلت عليها وكالة فرانس برس من شركة بوينغ.
وقبل هذا القرار، أعلنت شركة “آلاسكا إيرلاينز” الأميركية، توقيف جميع اسطولها من هذا الطراز والمكون من 65 طائرة.
وصدر القرار في أعقاب حادث، وقع الجمعة بعيد إقلاع رحلة تابعة لشركة “ألاسكا إيرلاينز” من مطار بورتلاند الدولي قرابة الخامسة عصرا (الأولى من فجر السبت بتوقيت غرينيتش)، متجهة إلى أونتاريو بولاية كاليفورنيا.
وأظهرت صور نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي نافذة مقتلعة في طائرة تدلت من سقفها أقنعة الأكسجين.
وأشار موقع “فلايت أوير” المتخصص إلى أن الطائرة التي كانت تقل 171 راكبا و6 من أفراد الطاقم، كانت على ارتفاع 5 آلاف متر.
وبعد أن استدارت، عادت الطائرة وهبطت بسلام بعد نحو عشرين دقيقة، ولم يتسبب الحادث إلا في عدد قليل من الإصابات الطفيفة.
وذكرت شركة “آلاسكا إيرلاينز” في بيان أن “الطائرة عادت للهبوط بسلام في مطار بورتلاند الدولي وفيها جميع الركاب ال171 وأفراد الطاقم الستة”.
وأوضح أحد الركاب ويدعى كايل رينكر لمحطة “سي إن إن” التلفزيونية الأميركية، أن النافذة انتزعت بعد الإقلاع مباشرة.
وقال “كان الأمر مفاجئا فعلا. ما كادت الطائرة ترتفع حتى انخلع لوح النافذة ولم ألاحظ ذلك إلا عندما تدلت أقنعة الأكسجين”.
وروت راكبة أخرى تدعى في نغوين لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أنها استيقظت بفعل ضجيج قوي أثناء الرحلة.
وقالت “فتحت عيني وأول شيء رأيته هو قناع الأكسجين الذي كان أمامي مباشرة، ونظرت إلى اليسار ورأيت أن النافذة الجانبية اختفت”.
وأضافت “أول ما تبادر إلى ذهني هو أنني سأموت”.
والسبت، أعلنت شركة “ألاسكا إيرلاينز” على موقع “إكس” الانتهاء من فحص “أكثر من ربع” اسطولها من طراز “بوينغ 737 ماكس 9” منذ الحادث، مؤكدة أنها لم تجد حتى الآن أي “عنصر يثير القلق”.
وأعلنت الهيئة الوطنية لسلامة النقل، أنها أرسلت فريقا إلى بورتلاند للتحقيق في أسباب هذا العطل.
وكانت الطائرة نالت الاعتماد في أكتوبر، وفقا لسجلات إدارة الطيران الفدرالية المتاحة على الإنترنت.
وكتبت شركة “بوينغ” الأميركية لصناعة الطائرات على شبكة “إكس” أنها تعمل على جمع المزيد من المعلومات وأن فريقا فنيا منها في تصرف المحققين.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “ألاسكا إيرلاينز” بن مينيكوتشي في بيان إن شركة الطيران “تعمل مع بوينغ والجهات التنظيمية لفهم ما حدث”.
تمتلك شركة “يونايتد إيرلاينز” وأ”لاسكا إيرلاينز” أكبر أسطول من هذا الطراز في العالم. كما تستخدمها الخطوط الجوية الأيسلندية والخطوط الجوية التركية.
ويأتي هذا الحادث فيما شهدت شركة الطيران العملاقة في السنوات الأخيرة أعطالا فنية بعد تحطم طائرتين من طراز 737 ماكس.
وأدى هذان الحادثان اللذان تسببا في مصرع 346 شخصا في أكتوبر 2018 ومارس 2019، إلى بقاء الطائرة 737 ماكس على الأرض لمدة 20 شهرا، قبل السماح لها من جديد بالتحليق.
ولم تسمح إدارة الطيران الفدرالية بعودتها إلى الخدمة، إلا بعد إجراء تعديلات على نظام التحكم في الطيران.
وفي الآونة الأخيرة، اضطرت شركة بوينغ إلى تأخير عمليات التسليم بسبب مشاكل في هيكل الطائرة، وخاصة في قسمها الخلفي.
وفي نهاية ديسمبر، سلمت بوينغ أكثر من 1370 نسخة من طائرات 737 ماكس، وتسلمت طلبات لشراء 4 آلاف نسخة.
وأوقفت بكين استلام شركات صينية طائرات 737 ماكس منذ الحادثتين.
وكالات