تمكنت الوحدة الأمنيّة بسوسة، بعد التنقل إلى مقرّ إحدى الشركات بالجهة، من حجز كمية تُقدّرُ بـ 1237 كلغ من التوابل المُختلفة المُعدّة للبيع و222 كلغ من مادّة “الهريسة” داخل أوعية بلاستيكيّة و19 كلغ من مادّة “الكبّار” قام صاحب الشركة بالتزوّد بها من إحدى الشركات بولاية نابل.
وفي بلاغ لوزارة الداخلية، مساء أمس الثلاثاء 2 جانفي 2024، أوضحت أن العملية تمت في في إطار التصدّي لمظاهر الاحتكار والمُضاربة ومُراقبة مسالك التوزيع، مبينة أنه على إثر تعهّد الإدارة الفرعيّة للقضايا الإجراميّة بالبحث بموجب إنابة عدليّة صادرة عن حاكم التحقيق بالمحكمة الإبتدائيّة بسوسة 02 بخصُوص “القيام بمُمارسات بالسّوق بغرض الحصول على ربح غير ناتج عن التطبيق الطبيعي لقواعد العرض والطلب وتكوين وفاق وتخزين وإخفاء سلع وبضائع أيّا كان مصدرها وطريقة إنتاجها كان الهدف منها إحداث اضطراب في تزويد السّوق بها وتعمّد الغش في المبيع ومسك وعرض مُنتجات غذائيّة غير صالحة للإستهلاك ومسك بضاعة دون فاتورات” الواقع التتبّع فيها ضدّ صاحب محلّ لبيع التوابل بجهة القلعة الصّغرى وعدد من الشركات المُعدّة لبيع المواد الغذائيّة بالجُملة، قام فريق تابع للإدارة الفرعيّة للقضايا الإجراميّة بإدارة الشرطة العدليّة بالتنقل إلى جهة قربة من ولاية نابل ليتم ضبط صاحب الشركة المذكورة والذي بالتحرّي معهُ اعترف بامتلاكه لمستودع يستغلهُ في رحي التوابل وخاصّة الفضلات المُتأتية من مصانع المُصبّرات التي يقوم برحيها مع بذور الذرة وخلطها بمادّة الزيت المُدعم والملوّنات ثم يتولى بيعها على أساس أنها مادّة الفلفل الأحمر، كما اعترف أنهُ يتعامل في هذا المجال مع بعض أصحاب المخازن بجهة قربة.
وبالتنسيق مع النيابة العموميّة، تمّت مُداهمة 04 مخازن، حيث تمّ العثور على كميات هامّة من التوابل تقدّرُ بأكثر من 50 طن مُخزنة بصفة عشوائيّة وغير خاضعة لشروط السّلامة الصحّية إلى جانب آلات لرحي التوابل والتعليب، كما تمّ حجز شاحنة كبيرة وسيّارتين يتمّ استغلالها في ترويج البضائع المذكورة.
وبمُراجعة النيابة العموميّة، أذنت بالإحتفاظ بجميع الأطراف (06) واتخاذ الإجراءات القانونيّة في شأنهم والأبحاث مُتواصلة.