بمناسبة زيارة العمل التي يؤدّيها أحمد الحشاني، رئيس الحكومة الى فرنسا، عقد نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، يوم 29 فيفري 2024، جلسة عمل مع Stéphane Séjourné، وزير أوروبا والشؤون الخارجية للجمهورية الفرنسية.
وعبّر الوزيران على الرّغبة المشتركة لمزيد توطيد علاقات الصداقة والتعاون العريقة بين تونس وفرنسا ولبعث حركية جديدة للشراكة الاستراتيجية الثنائية وذلك من خلال استئناف نسق الزيارات رفيعة المستوى وتفعيل الاستحقاقات الثنائية. كما تمّ التأكيد على ضرورة بذل كلّ الجهود الملائمة للاستفادة من الإمكانات الاقتصادية الهامّة بين البلدين فضلا عن تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارات.
وعبّر الجانبان على حرصهما على توطيد العلاقات الثنائية ومزيد التشاور بين البلدين، مؤكّدين في ذات السياق على أن الانتعاش الاقتصادي السريع في تونس والاستكمال الناجح للإصلاحات التي بدأتها الحكومة التونسية، يمثّل أهمّية للشريكين.
كما شدّد الوزير على الأولوية التي توليها تونس لتعاون أفضل في ملف استرجاع الأموال المنهوبة.
وذكّر الوزيران بنجاح القمة الفرنكوفونية الأخيرة التي انعقدت بجربة في شهر نوفمبر 2022، مع التأكيد على التزامهما بتعزيز التعاون في الفضاء الفرنكوفوني.
وتم خلال هذا اللقاء تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وذكّر الوزير، في هذا السياق، بموقف تونس الثابت والمبدئي بخصوص القضية الفلسطينية العادلة ودعمها الدائم للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، داعيا الى ضرورة الإسراع ببذل كلّ الجهود من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزّة وتسريع وصول المساعدات الإنسانية.
ورحّب الوزيران بمستوى المباحثات الثنائية حول القضايا المستجدّة وتأثيرها على اقتصادي البلدين وشعبيهما.
وفي ختام اللقاء، وجّه نبيل عمّار دعوة الى نظيره الفرنسي لأداء زيارة الى تونس في المستقبل القريب، قصد مواصلة التشاور وتدعيم الديناميكية التي تشهدها الروابط الثنائية.