كشف المسح الوطني العنقودي متعدد المؤشرات حول وضع الام والطفل، “أن 44,4 بالمائة من الحوامل في تونس خضعن للولادة القيصرية سنة 2023 مقابل نسبة لم تتجاوز 20,5 بالمائة سنة 2006.
وأشار المسح، الذي أعده المعهد الوطني للاحصاء، بدعم من منظمة اليونسيف وبمساهمة مالية من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية والبنك الالماني للتنمية، الى ان هذه النسبة التي تضاعفت خلال الـ 17 سنة الاخيرة، مثيرة للقلق باعتبارها تتجاوز بكثير النسبة التي تقرها منظمة الصحة العالمية والمتراوحة بين 10 إلى 15 بالمائة من حالات الحمل.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بضرورة إجراء العمليات القيصرية فقط عندما يكون هناك ما يبررها طبيا لتجنب تعريض الأم والطفل لمشاكل صحية على المدى القصير والمتوسط والطويل.
وسجلت نسبة الولادات القيصرية ارتفاعا في المناطق الحضرية ليبلغ معدلها 50,8 بالمائة وتصل في إقليم تونس الكبرى الى 55.4 بالمائة، في حين لا تتجاوز نسبة الولادات القيصرية في الوسط الريفي نسبة 35 بالمائة.
وتتابين هذه النسبة حسب المستوى المادي للاسرة وكذلك حسب المستوى التعليمي للحامل، اذ تقدر نسبة الولادات القيصرية لدى النساء المنتميات الى الأسر الأكثر ثراء ب57,2 بالمائة مقابل 37,9 بالمائة للاسر الأكثر فقرا. وتصل هذه النسبة 53,6 بالمائة بالنسبة للنساء صاحبات مستوى تعليمي جامي مقابل 30,3 بالمائة بالنسبة للنساء غير المتعلمات.
وبين المسح العنقودي ان 76,7 بالمائة من هذه العمليات تتم في مؤسسات صحية خاصة ويتم اتخاذ قرار اجراء 29,7 بالمائة منها قبل بداية المخاض.
وشمل المسح الوطني العنقودي متعدد المؤشرات حول وضع الأم والطفل لسنة 2023 عينة متكونة من 11 ألف أسرة موزعة على كامل تراب الجمهورية (7326 أسرة في المناطق الحضرية و3674 اسرة في المناطق الريفية).
وأنجزت تونس 5 جولات من المسح العنقودي متعدد المؤشرات حول وضع الأم والطفل بتونس وذلك سنوات 2002 و2006 و2012 و2018 و2023.
*وات