في جولة قامت بها كاميرا “بلا قناع”، في قابس، أعرب عدد كبير من المواطنين اللذين التقيناهم عن استيائهم الشديد بسبب الأوضاع في الجهة، في ظل تواصل الشغور الحاصل في الولاية بعد إعفاء الوالي من منصبه، منذ 31 مارس 2023.
وللتذكير، فقد تمت، أيضا، إقالة المعتمد الأول المكلف تسيير شؤون الولاية، يوم 20 جانفي 2024، أي بعد أربعة اشهر من توليه هذه الخطة.
وقد تسبب الفراغ الاداري الذي تشهده قابس على مستوى خطتي الوالي والمعتمد الأول في اشكاليات عديدة وساهم في انتشار الفوضى.
وفي هذا السياق، جدد عضو مجلس نواب الشعب عن جهة قابس عبد السلام الدحماني، اليوم الجمعة 9 فيفري 2024، نداءه لرئيس الجمهورية قيس سعيد من أجل التدخل العاجل والفوري والاذن بمعالجة الفراغ الحاصل على رأس ولاية قابس، و إيقاف ما اعتبره “مظلمة” مسلطة على هذه الولاية في كل القطاعات.
وقال الدحماني، في تصريح ل”وات”، “إن ما يحدث في ولاية قابس يثير العديد من التساؤلات حول الهدف من مواصلة تهميش الجهة، وخلق حالة من الفوضى في عمل اداراتها، وتعطيل مشاريعها بشكل ممنهج”.
واعتبر دحماني أن الحكومة الحالية كسابقاتها لا تعير أي أهمية لما يحدث في ولاية قابس، ومن ذلك مرور الحريق الأخير بسوق الحناء دون أي اهتمام من الوزارات المعنية، وعدم تقييمها لعمل اداراتها الجهوية، وابقائها على طاقمها الاداري دون تغيير أوتحوير منذ سنوات عديدة رغم الفشل الذريع في العديد من المهام الموكولة اليه.