وفد تونسي يشارك في جلسات تفاوضية حول الصيد البحري وإصلاح قواعد التجارة في الفلاحة

شارك الوفد التونسي يوم الثلاثاء 27 فيفري 2024، في الجلسات التفاوضية حول الصيد البحري وإصلاح قواعد التجارة في الفلاحة.
وقد أكدت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات ورئيسة الوفد التونسي المشارك في المؤتمر الوزاري كلثوم بن رجب القزاح في مداخلتها على أهمية التوصل إلى اتفاق شامل حول الصيد البحري يكرس مبدأ المسؤولية المشتركة والمتباينة بحيث تتحمّل البلدان المتسببة في المقام الأول في استنزاف الموارد البحرية القدر الأكبر من المسؤولية، وذلك حتى تتمكن تونس من مواصلة سياساتها التنموية والاصلاحية في القطاع وحماية سبل العيش الكريم للبحّارة والفئات الاجتماعية المرتبطة بأنشطة الصيد البحري والحفاظ على الأمن الغذائي الوطني.
ومن جهة أخرى أكّدت الوزيرة على أهمية تمكين تونس من معاملة خاصة وتفضيلية أكثر مرونة في مفاوضات الفلاحة بإعتبارها من البلدان الموردة الصافية للمنتجات الغذائية، بما يُتيح لها هامش كبير لحماية القطاع الفلاحي والعمل بأريحية لتطوير وتحسين قدراته التنافسية.
وعلى هامش الجلسات التفاوضية، كان للوزيرة لقاء مع رياض مزّور، وزير الصناعة والتجارة في المملكة المغربية.
وقد تبادل الوزيران الآراء واستعرضا المواقف حول المسائل المعروضة على المؤتمر الوزاري.
و ثمن الوزيران التطابق الكبير لمواقف البلدين حول مختلف المواضيع المعروضة على المؤتمر الوزاري.
أمّا قي خصوص العلاقات الثنائية فقد أعرب الوزيران عن رغبة كبيرة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية من خلال تكثيف اللقاءات الفنية لتذليل كافة الصعوبات ولحسن إستغلال المكامن الحقيقية القادرة على الرفع من حجم المبادلات وإرساء آليات تعاون وشراكة خدمة لاقتصاد البلدين.
كما التقت الوزيرة بنظيرها السعودي معالي ماجد بن عبد الله القصبي، ومثل اللقاء مناسبة للتعبير عن رضائهما التام على مخرجات اللجنة الفنية الإقتصادية المشتركة التونسية السعودية المنعقدة يومي 26 و27 ديسمبر 2023 بتونس. كما أعرب الجانبان عن دعمهما لأشغال فريق العمل المشترك التونسي السعودي المكلف بوضع خارطة طريق لدعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وتناول اللقاء سبل دعم التعاون في المجال السياحي والنقل البحري والقطاع الصحي وتحسين مناخ الأعمال. وقد عبّر الوزير السعودي على دعم المملكة للبرامج الإصلاحية التي تقوم بها تونس سواء في مجال رقمنة مسالك التوزيع والخدمات الإدارية وإستقطاب الإستثمارات السعودية ودعم مشاريع البنية الأساسية.
كما التقت رئيسة الوفد التونسي بمصطفى توزجو، نائب وزير التجارة التركي ورئيس وفد بلاده في المؤتمر حيث تناول اللقاء الإستعدادات لتنظيم منتدى الأعمال التونسي التركي نهاية شهر ماي وبداية جوان 2024 بمدينة إسطنبول، والذي سيكون مناسبة للتعريف بالفرص الإستثمارية في تونس لدى رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك وسيُشكّل نقطة الانطلاق لاستقطاب الإستثمارات التركية في قطاعات مهمة على غرار النسيج )صناعة الخيط والقماش لفائدة المصانع التونسية( ومكونات السيارات والخدمات، علما وأنّ إقرار تنظيم هذا المنتدى كان من أهمّ مخرجات مجلس الشراكة التونسي التركي الذي انعقد في أنقرة خلال شهر ديسمبر 2023، والذي تُوّج بمراجعة اتفاقية الشراكة بين البلدين.

Comments are closed.