أكمل عداء الماراثون للمسافات الطويلة، روس كوك، مسيرته عبر قطع مسافة قارة أفريقيا بالكامل بعد وصوله إلى تونس، الأحد 7 أفريل 2024، عقب السفر عبر 16 دولة في رحلة استمرت 352 يوما تضمنت تعرضه للسرقة تحت تهديد السلاح والمعاناة من التسمم الغذائي.
وبدأ كوك مغامرته، في أفريل الماضي، في أقصى نقطة بجنوب القارة، وهي قرية لاجولهاس في جنوب أفريقيا، ثم واصل مسيرته نحو الساحل الغربي للقارة قاطعا مسافة تزيد على 16 ألف كيلومتر.
وكتب كوك عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي “أول شخص على الإطلاق يركض بطول أفريقيا بأكملها. المهمة اكتملت”.
وجمع رياضي سباقات التحمل، الذي يطلق على نفسه اسم “أصعب رجل”، أكثر من نصف مليون جنيه إسترليني للأعمال الخيرية طوال الرحلة.
وقال سيمون كليما من منصة (جيفستار) الخيرية لرويترز: “الهدف الرئيسي هو تحدي نفسك والقيام بشيء مذهل وهو ما تدور حوله سلسلة أصعب رجل غريب.
“في نفس الوقت، نجمع الكثير من الأموال لبعض القضايا المهمة حقا، وهذا يحدث على منصة جيفستار لذلك نحن محظوظون جدا بحدوث ذلك.
“حتى الآن تم جمع ما يقرب من 600 ألف جنيه إسترليني (758160دولارا) لصالح جمعيتين خيريتين، وهما ساندبلاست ومؤسسة العدو الخيرية. ونأمل أن نصل إلى مليون إسترليني. ان يجمع روس مليون جنيه إسترليني خلال حملة جمع التبرعات الخاصة به. هذا هو الهدف”.
ورافق كوك مجموعة من أنصاره في المرحلة الأخيرة من رحلته وقد سافر الكثير منهم خصيصا ليكونوا هناك.
وقال وارن بليك من الولايات المتحدة لرويترز: “رأيت منشورا على إنستجرام حيث دعا الجميع للخروج. كنت مستلقيا على أريكتي وكان ذلك بعد ظهر يوم الأحد، رأيته وقال إن بإمكان الجميع الحضور.
“لا يمكنني تفويت فرصة تاريخية مجنونة مثل هذه”.
ووصل كوك، الذي كان يرتدي قميص منتخب إنجلترا لكرة القدم، إلى خط النهاية وسط هتافات “ها هو..أصعب رجل”.
وقال للصحفيين “أنا متعب للغاية” قبل أن يستمتع بشرب عصير الفراولة.
ومر العداء كوك (27 عاما) عبر ناميبيا وأنجولا والكونجو الديمقراطية والكونجو والكاميرون ونيجيريا وبنين وتوجو وغانا وساحل العاج وغينيا والسنغال وموريتانيا والجزائر، قبل أن يصل إلى رأس أنجلة بتونس، مساء الأحد.