افتتح وزير الدّاخليّة كمال الفقـي ووزير الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري عبد المنعم بلعاتي، صباح امس الثلاثاء 2024، بمقرّ المدرسة الوطنيّة للحماية المدنيّة بجبل الجلود بتونس العاصمة، ورشة العمل الأورومتوسطيّة الأولى حول حرائق الغابات .
وأشرف عليها المدير العام للديوان الوطني للحماية المدنية والمدير العام للحماية المدنية وعمليات المساعدة الإنسانية للمفوضية الأوروبية DG ECHO و السفير مساعد الأمين العام للإتحاد من أجل المتوسط UPM.
وألقى وزير الدّاخليّة بهذه المُناسبة كلمة تطرّق خلالها إلى ضرُورة تعميق التفكير وتطارح الآراء والمـقاربات حول المواضيـع المتعلقـة بخدمـة أجهزة الحماية المدنية، فـي هذا المجال والتباحث في إجراءات مزيد تطوير التنسيق الدولي بين الدول الشقيقة والصديقة من دول الإتحاد الأوروبي ومن جوار حوض البحر الأبيض المتوسط في ما بين هذه الأجهزة والمنظمات الدولية والمؤسسات الخاصة وتبادل الخبرات من خلال التعرف على التجارب المختلفة في المجال المذكور بهدف إضفاء مزيد من النجاعة على مختلف عمليات التدخل والمساهمة في مساعدة الدول على تطوير أنظمتها لما فيه خير الإنسان حيثما كان وسلامة المجتمعات ومناعتها.
ومن جهته إعتبر وزير الفلاحة، أن الحرائق من الآفات التي تهدّد غاباتنا حيث أنها قد تبخّر مجهودات التشجير لأجيال في وقت وجيز وقد تذهبُ بالتنوّع البيولوجي ومنظومات بيئيّة قضت الطبيعة عقودا في نسج توازنها وتناسقها وتعايشها وموصيا باتخاذ كافة الإجراءات الوقائيّة لمجابهة هذه الحرائق.
كما أكّد مدير عام الدّيوان الوطني للحماية المدنيّة، أن هذه الورشة تمثل خُطوة مُهمّة لتعزيز تبادل الخبرات والتّعاون بين أجهزة الحماية المدنيّة والدّفاع المدني والمُنظمات الدّوليّة بدُول جنُوب وشمال المُتوسّط ووضع بُرتوكولات عمليّة عبر الحدّود وإنشاء شبكة إقليميّة للتّعاون والمُساعدة المُتبادلة في مجال الاستعداد والاستجابة في مجال حرائق الغابات بهدف توحيد جُهُود العمل الإغاثي والإنساني أو حال وُقُوع الكوارث لا قدر الله.
وشارك في أشغال الورشة حوالي 100 مُشارك، من دول الإتحاد الأوروبي ومن جوار البحر الأبيض المتوسّط وعدّة مُنظمات دوليّة ومُؤسّسات من القطاع الخاصّ بالإضافة إلى مُشاركة عدد من إطارات الحماية المدنيّة ومن الإدارة العامّة للغابات ومن المعهد الوطني للرّصد الجوّي.
وتهدف هذه الورشة إلى توفير منصّة لتبادل الأفكار والخبرات وتحديد الأولويّات وتطوير خطط العمل المُشتركة ووضع خارطة طريق ممّا سيُساهمُ بشكل فعّال في تحسين قدرتنا على الاستعداد والتصدّي لحرائق الغابات والمناطق الطبيعيّة بالإضافة إلى تطوير استراتيجيّات فعّالة للوقاية من حرائق الغابات والتعامل معها بفاعليّة.