استعرضت الهيئة المديرة لمنظمة الهلال الأحمر التونسي، اليوم السبت غرة جوان، جملة من الوثائق و الفيديوهات و الإحصائيات لدحض الشائعات المشككة في نزاهته، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته بالعاصمة.
وقدمت الهيئة المديرة لمنظمة الهلال الأحمر، بالمناسبة وثائق إلكترونية وورقية وصور لمختلف التبرعات ومراحل جمعها وفرزها وتخزينها بالمراكز المخصصة لذلك و قائمات للميزانيات المخصصة لمساعدة الجرحى الفلسطينين الوافدين على تونس أثناء وبعد تلقيهم العلاج. كما تم عرض جملة من الأحكام القضائية ضد “قادة حملة التشويه ضد المنظمة”، حيث صدر في أحدهم بطاقة سجن، فيما وقع استدعاء طرف ثان للتحقيق.
ولفتت الناطقة الرسمية باسم المنظمة ثريا قراقبو، الى أن “حملة التشكيك الممنهجة التي تشنها أطراف مشبوهة” تسببت في تشويه صورة الهلال وتعطيل مهامه، مؤكدة أنه بعد أن تم الاعتداء عليها منذ أيام بصاعق كهربائي و تعرض المقر المركزي للهلال الى الاعتداء، وقع تعنيف عدد من المتطوعين بالمنظمة مما دفعهم إلى التفكير في الانسحاب من المنظمة.
وأفادت قراقبو، أن المشرفين على المساحات التجارية الكبرى قاموا بمنع متطوعي الهلال الأحمر من جمع التبرعات من المواطنين، مضيفة ان بعض المواطنين طالبوا بإلغاء عقود كراء شقق للمنظمة لايواء الجرحى الفلسطينيين.
من جهته بين رئيس المنظمة عبد اللطيف شابو، أن “المؤامرة التي تحاك ضد المنظمة مدروسة وهي عادة ما تتزامن مع محطات هامة للمنظمة” حسب تقديره، لافتا الى أن الهدف الأساسي منها هو ارباك استعدادات الهلال في تجهيز باخرة المساعدات المتجهة الى فلسطين والتي من المنتظر أن يقع ارسالها خلال شهر جوان الجاري.
وشدد في هذا الصدد على أن القناة التي تروج للشائعات التي تمس من نزاهة الهلال الأحمر التونسي “وهمية ومشبوهة” و أن كل الفيديوهات التي يقع تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي والتي تدين المنظمة “مفبركة و لا أساس لها من الصحة”.
ودعا جميع وسائل الإعلام إلى التثبت من مصادر المعلومة قبل بثها وعدم التورط في الحصول على تصريحات من مصادر “مشبوهة” حسب توصيفه، مشددا على أن منظمة الهلال الأحمر التونسي مستعدة لتوفير كل المعلومات الدقيقة والنزيهة للإعلاميين.